يعاني المرشحون والمرشحات لاجتيازامتحانات رخصة السياقة بطنجة من مشاكل عدة، أولها رداءة الطريق التي يجرون عليها تمرينات، قبل إجراء اختباراتهم “الرسمية” على الطريق ذاتها التي توجد بمنطقة نائية “الثلث الخالي” بجماعة اجزناية.وأضاف مصدرنا أن الطريق ليست آمنة، حيث أن أرضيتها تعج بالحفر والمنحدرات والأحجاروالأزبال.أما الأسهم التي تشيرإلى الاتجاه الذي على المرشحين والمرشحات سلكه تكاد تنعدم أو لا تظهر إلا إذا حملق فيها المرشح، بل يضطربعض المدربين “لي مونيطور” في بعض الأحيان إلى رسم الأسهم بأنفسهم.كما يفتقرمكان التدريبات والامتحانات إلى مرافق عمومية، من مراحيض ومقاه ودكاكين أوأسقفة تقي المرشحين من ضربات الشمس أو تهاطل الأمطار، خاصة منهم الحوامل أو من يعانون من أمراض معينة، تتطلب توفير بعض سبل الراحة أوالحماية لهم، أثناء حدوث طوارئ معينة. وعلى سبيل المثال، فوضعية المرأة ليست كوضعية الرجل، إذا ما أجبرت على قضاء حاجتها في “غابة” الاستعداد لاجتياز امتحان رخصة السياقة، لاسيما وأن المرشحين والمرشحات يتعرضون للانتظارالطويل، الأمرالذي يدفع بهم إلى استعمال المراحيض”الغائبة” وكذا إلى سد رمقهم بأي شيء من الطعام والشراب، حيث يصعب الحصول عليه، نظرا لغياب مقاه أو”محلات” تجارية قد تفي بهذا الغرض، علما أنه صباح الاثنين، حضرإلى عين المكان مجموعة من المرشحين والمرشحات لاجتيازالامتحان وانتظروا طويلا على أعصابهم، قبل أن يطلب منهم الانصراف، بدعوى أن ملفاتهم تم نسيانها من طرف بعض المسؤولين. ويوم الخميس، تعرضت سيدة، لتوتر شديد، لأنها ينتظرها سفرمصيري، كما أشعرتهم من قبل، غيرأنها فوجئت، بعد ذلك، بعدم إحضار ملفها، يوم الامتحان، مما تسبب لها في توترالأعصاب والبحث المضني عن ملفها، متنقلة من هنا إلى هنا، وبعد احتجاجها الشديد على الاهمال واللامبالاة التي واجهتها من طرف بعض المسؤولين، تمت طمأنتها ببرمجة موعد لامتحانها في اليوم الموالي، كما أشارت في تصريحها لجريدة طنجة. وحسب المصدر ذاته، أنه ومنذ حوالي ست سنوات، والحديث يدورحول تخصيص مكان مجهزيليق بإجراء امتحانات رخص السياقة، إلا أن الحديث يبقى من كلام الليالي الذي تمحوه النهارات.
وخلاصة القول، أن أجواء إجراء تداريب أو اجتيازامتحان رخصة السياقة تعرف بعض السلوكات المرفوضة، كما فعل مسؤول، كان على متن سيارته، عندما اقترب من “حرمة” رجل، ثم شرع في تصويرها بواسطة هاتفه النقال وهي تتدرب على السياقة.وهذه الأجواء السالفة، لابد من الكشف عليها من قبل الجهات المختصة، يوضح مصدرنا، بدلا من ترك الفوضى على عواهنها وانتقاد، فيما بعد، حرب الطرق وحصيلة القتلى المرتفعة التي تسجلها بلادنا، نتيجة مجموعة من العوامل، من ضمنها كيفية التعامل مع رخصة السياقة.
محمد إمغران
















