أجرت «آس» حوارًا خاصًا مع اللاعب العربي المتألق محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، تناول خلاله النجم المصري العديد من النقاط المثيرة، منها قدرة ليفربول على معانقة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثاني على التوالي، إمكانية انضمامه إلى ريال مدريد أو برشلونة مستقبلًا، إسهاماته الاجتماعية والتعليمة في المجتمع المصري، رأيه حول مستوى منتخب مصر، ووفاة دييجو أرماندو مارادونا، وغير ذلك من الأمور نستعرض بعضها لكم في السطور التالية من خلال (حوار السبت)..
هل تعتقد أنكم مرشحون للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز؟
أعتقد أنه من المبكر بعض الشيء التحدث عن هذا، ولكن نعم، نحن نلعب بصورة جيدة، كما تفعل الفرق الأخرى أيضًا، لذا آمل أن نحظى بالفرصة الأفضل للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز.
هل تعتقد أنك قادر على الفوز بالحذاء الذهبي للمرة الثالثة في البريميرليج؟
لست أدري، لا أريد قول هذا في الوقت الحالي، بالتأكيد أحاول دائمًا تسجيل الأهداف لمساعدة الفريق على الانتصار، وأحظى بفرصة كبيرة لأكون الهدّاف للمرة الثالثة كما تقول، ولكن الأهم هو الفوز بلقب كبير مع الفريق.
ما هي الأرقام القياسية المتبقية لك لتحطيمها؟
أحاول تحطيم جميع الأرقام القياسية في النادي، هذا أمر جيد، ولكن كما قلت، الفريق يأتي أولًا قبل أي رقم قياسي، ولكن تحطيم الأرقام القياسية والفوز بمباريات هذا أيضًا أمر رائع.
بالإضافة إلى الدوري الإنجليزي، تأهل ليفربول إلى دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا وسيواجه لايبزيج.. كيف ترى الفريق؟
أعتقد أن الأمور سارت معنا على نحو جيد في دوري الأبطال وكذلك الدوري الإنجليزي في المواسم الأخيرة، نحظى بفرص كبيرة في التتويج بالبطولتين، كان حظنا سيء الموسم الماضي هنا، ولكننا سنقاتل من أجل اللقبين هذا العام.
ما هي ذكرياتك حول دوري الأبطال الذي تُوجت به في ملعب واندا ميتروبوليتانو؟
هي ذكرى جيدة، كان ثاني نهائي لنا على التوالي، تعرضت لإصابة في النهائي الأول، ولكننا انتصرنا في النهائي الثاني، كان شعورًا رائعًا، هي إحدى أهم لحظات حياتي.
الآن نتحدث قليلًا عن بعض الأندية الإسبانية الذي ارتبط اسمك بها كريال مدريد وبرشلونة.. هل تستبعد اللعب لأي منهما؟
أعتقد أن ريال مدريد وبرشلونة أندية قمة، من يدري ما قد يحدث مستقبلًا، ولكنني أركز الآن فقط في العودة للتتويج بلقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مع ليفربول.
إلى أي وقت سنراك تلعب مع ليفربول؟
أجاب ضاحكًا: هذا سؤال صعب، ولكن أستطيع القول بأن كل شيء في أيدي النادي حاليًا، بالتأكيد أريد تحطيم الأرقام القياسية هنا، وأُكرر، تحطيم جميع الأرقام القياسية مع النادي، ولكن كل شيء في أيدي إدارة النادي.
لم نتحدث عن الأمر بعد، ولكن في مباراة دوري الأبطال الأخيرة كنت سترتدي شارة القيادة، وفي النهاية لم يحدث هذا.. كيف نظرت إلى الأمر؟
-في الحقيقة، شعرت بخيبة أمل كبيرة، كنت أتمنى ارتداء شارة القيادة، ولكن هذا قرار المدرب، وأنا أقبله.
هل تعتقد أنك أصبحت أكثر قوة الآن بالقياس إلى ما حصل ضد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا ذلك الذي أصابك فيه سيرجيو راموس؟
أعتقد أن جميع ما يحدث لأي لاعب، كخيبة الأمل أو أشياء من هذا القبيل، تجعلك أكثر قوة في مسيرتك نحو المستقبل، ولكن تلك الإصابة موضوع وانتهى بالنسبة لي، أنا لا أفكر في هذا الأمر على الإطلاق.
هل تُعد أحد أفضل اللاعبين في الوقت الحالي؟
أجاب صلاح ضاحكًا: نعم بالتأكيد، عندما أنظر إلى الخلف في مسيرتي أود أن أشعر بأنني حققت شيئًا مميزًا، لهذا أحاول بذل قصارى جهدي في كل مباراة وكل عام من أجل النادي ولنفسي أيضًا.
بالنظر إلى طفولتك والمكان الذي أتيت منه.. هل كنت تتوقع يومًا ما أن تصبح نجمًا كما أنت عليه حاليًا؟
لم أكن أتوقع أن أكون حيث أنا الآن، من الصعب توقع هذا في مرحلة مبكرة، أنا أسير خطوة بخطوة، عندما كنت في مصر، كنت أتدرب فقط للعب في أوروبا، وانضممت بعد ذلك إلى بازل، وقلت آنذاك بأنني أريد اللعب في نادي أكبر، بازل فريق جيد، ولكن كنت أريد الانضمام إلى فريق أكبر، أسير دائمًا خطوة بخطوة، عندما انضممت إلى بازل، أخبرت نفسي بأنني أريد أن أكون أفضل لاعب في تاريخه، هكذا تخطو خطوة، وتليها الأخرى، أعتقد أنها كانت لحظة صعبة، ولكنها جعلتني أقوى.
ما هو أصعب شيء في حياة لاعب كرة القدم؟
يجب على اللاعب التضحية بأشياء كثيرة، وأن يكرس حياته كلها لكرة القدم، هذا هو أحد الأمور التي نواجهها، الأمر صعب جدًا لأنك تضحي بحياتك من أجل كرة القدم، وكان أيضًا صعبًا بالنسبة لي بسبب تغيير عقليتي وبعض الأمور في حياتي، هذا كلفني بعض الوقت والجهد، كان الأمر صعبًا بعض الشيء في البداية، ولكن الآن يمكنني التعامل مع المواقف وتجاوزها بسهولة.
بالنسبة إلى وضع فيروس كورونا.. كيف ترى تأثيره على الجميع؟
أعتقد أن الأمر كان صعبًا على الجميع منذ بدايته، ولكن هو أمر علينا التأقلم والعيش معه إلى أن ينتهي، آمل أن ينتهي قريبًا، ولكن يجب علينا الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وبصفتنا أناس مشهورين علينا أن نكون قدوة، يجب علينا أن نخبر الناس بأن يواصلوا السير على الطريق الصحيح وأن يتبعوا إرشادات الأطباء لأن الوضع صعب على الجميع، ولكن نأمل أن يتلاشى هذا الفيروس سريعًا.
نعود مرة أخرى للحديث عن طفولتك في مصر.. من الأكيد أن كثيرًا من الأطفال يريدون أن يصحبوا لاعبين محترفين.. هل أردت أنت ذلك أيضا؟
نعم، كنت أريد أن أصبح لاعب كرة قدم عندما كنت طفلًا، كنت أرغب في هذا الأمر كثيرًا، الآن يرى الجمهور أن واحدًا منهم، واحدًا من المصريين، أصبح مشهورًا ووصل إلى هذا المستوى، أعتقد أن الجميع يريدون أن يصبح أبناؤهم لاعبين، ولكنني أقول دائمًا أن الأمر ليس كرة قدم فقط، لدينا أمور كثيرة قد تكون جيدًا فيها، كأن تصبح طبيبًا أو أي شيء تريد أن تكونه، يمكنك أيضًا الوصول إلى أعلى مستوى، ولكن بالنسبة لي نعم، عندما كنت طفلًا كان حلمي أن أصبح لاعب كرة قدم، هذا ما أردته فقط، العالم بأسره وجميع أطفال مصر وإفريقيا يحبون ممارسة كرة القدم.
إذا لم تكن لاعب كرة قدم.. ماذا كنت ستصبح؟
الأمر صعب، كنت ألعب الكرة وأنا أبلغ من العمر 10 أو 11 سنة، كل حياتي كانت مكرسة لأكون لاعب كرة قدم، لست أدري في الحقيقة ماذا كنت أستطيع أن أفعل غير ذلك.. الأمر صعب للغاية، كما أنني لم أفكر كثيرًا في هذا، كنت أذهب إلى النادي وأعود، وعندما بلغت من العمر 14 عامًا كنت أسافر إلى القاهرة وأعود إلى بلدتي، لهذا كانت حياتي كلها كرة قدم، في الحقيقة لا أعلم ما الذي كنت سأستطيع فعله غير ذلك.
ماذا تعني لك وفاة مارادونا مؤخرًا؟
كان نبأ حزينًا للجميع، لاحظنا أن العالم بأسره كان مصدومًا، والجميع كانوا يشعرون بالحزن، كان مارادونا مصدر إلهام لمعظم لاعبي كرة القدم، وربما لجميع اللاعبين، قام بشيء مميز في نابولي ومع منتخب الأرجنتين، من المحزن سماع نبأ وفاته، وآمل فقط أن تشعر أسرته بالأفضل بعد فترة من الوقت، في الحقيقة لست أدري ما أقول في هذه الحالة، ولكن كان نبأ حزينًا في حقيقة الأمر.
أنت مرتبط دائمًا بالمسائل الاجتماعية والتعليمية في مصر.. ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟
-أعتقد أن التعليم هو مفتاح كل شيء، بالتعليم يمكنك أن تصبح لاعب كرة قدم وشخص أفضل بشكل عام، في بلدي مصر، أعتقد أنه يمكن تغيير بعض الأشياء بالتعليم إلى الأفضل.