انطلقت النسخة السادسة من كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين “شان” منذ السبت الماضي 16 يناير 2021. هذه المسابقة يشارك فيها على وجه الحصر اللاعبون الأفارقة الذين يلعبون في الدوريات المحلية لبلدانهم، مما يمكن المشجعين من مشاهدة اللاعبين الذين يتابعونهم وهم يلعبون كل أسبوع داخل حدود بلدانهم بقميص منتخبهم.
وتقام نسخة 2020، التي تم تأجيلها إلى غاية عام 2021 بسبب تفشي جائحة COVID-19، في الكاميرون، وتكتسي أهمية خاصة للاعبين المشاركين، لأنها قد تمكنهم من فرض نفسهم في منتخباتهم الوطنية في أفق خوض الدور الثاني من تصفيات كأس العالم FIFA قطر 2021، التي ستنافس فيها المنتخبات الـ16 المشاركة في هذه البطولة القارية.
سياق البطولة:
كان من المقرر انطلاق هذه النسخة السادسة في إثيوبيا، قبل أن يتم نقلها إلى الكاميرون في أبريل 2020. وبعد أن تأجلت بسبب الوباء، انطلقت هذه البطولة أخيراً يوم السبت الماضي في الكاميرون ، والتي ستستضيف أيضاً كأس الأمم الأفريقية العام القادم. وجمعت المباراة الافتتاحية بين الكاميرون وزيمبابوي بملعب أحمدو أهيدجو في ياوندي، الذي سيحتضن المباراة النهائية أيضاً في 7 فبراير.
المنتخبات المشاركة والمجموعات:
يشارك في البطولة 16 منتخب ضمن أربع مجموعات. وتضم المجموعة الأولى، الكاميرون، زيمبابوي، مالي، بوركينا فاسو. وفي المجموعة الثانية نجد منتخبات ليبيا، النيجر، الكونغو الديمقراطية، الكونغو. وتضم المجموعة الثالثة، المغرب، توجو، رواندا، أوغندا. ثم المجموعة الرابعة التي تضم زامبيا، تنزانيا، غينيا، ناميبيا.
تفاصيل المنافسات:
تنظّم الكاميرون أول بطولة كبرى للرجال منذ كأس الأمم الأفريقية عام 1972. وفي مشاركتها الرابعة، تأمل كتيبة الأسود غير المروضة في أن تحقق إنجازاً أفضل من تأهلها إلى ربع النهائي في نسختي 2011 و2016، واحتلالها المركز الأخير في مجموعتها خلال نسخة 2018. بيد أن الكاميرونيين لم يتألقوا في مبارياتهم التحضيرية (هزيمتان وتعادل)، على الرغم من خط هجومهم المكون من مهاجمين لعبوا في أوروبا: جاك زوا ويانيك نجينج.
المنتخب الوطني المغربي حامل اللقب:
خطف المنتخب المغربي، الفائز باللقب على أرضه خلال النسخة الماضية، الأضواء أساساً بفضل تألق أيوب الكعبي، الذي أنهى البطولة كأفضل لاعب وأفضل هداف، ليفرض نفسه في فريق هيرفي رينار المشارك في روسيا. وبعد ثلاث سنوات، لا يزال الكعبي يلعب في الدوري المحلي، مع فريق الوداد البيضاوي، بعد خوضه تجربة قصيرة في الصين، ويشكل السلاح الأساسي لكتيبة أسود الأطلس الراغبة في الاحتفاظ بلقبها القاري. ويذكر أن الدولي السابق مصطفى حاجي، مساعد مدرب المنتخب الأول وحيد خليلودزيتش، كان مسؤولاً عن الإشراف على خمسة لاعبين هم عبد الكريم بعدي، ويحيى جبران، وهشام المجهد، وسفيان رحيمي، وعبد الإله الحافيظي.
وحلت البعثة الرسمية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين منذ الخميس 14 يناير 2021 بمطار دوالا الدولي، بعد رحلة دامت حوالي خمس ساعات و10 دقائق انطلاقا من مطار الرباط سلا الدولي.
انطلاقة إيجابية بفوز صغير على الطوغو ورحيمي أحسن لاعب في المباراة:
قص المنتخب الوطني شريط المنافسات بانطلاقة إيجابية بفوزه بنتيجة هدف واحد لصفر في المباراة التي جمعته مساء الاثنين 18 يناير بمنتخب الطوغو على أرضية ملعب التوحيد بمدينة دوالا، في إطار اليوم الأول عن المجموعة الثالثة. وسجل هدف المنتخب الوطني في لقاء قاده الحكم الملغاشي أندوفيترا أفومبيطانا، اللاعب يحيى جبران في الدقيقة 26 من ضربة جزاء. و ختارت اللجنة التقنية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المغربي سفيان الرحيمي أحسن لاعب في المباراة. وجاء اختيار سفيان الرحيمي أحسن لاعب إثر الأداء المتميز الذي قام به طيلة فترة لعبه خلال المباراة، ونال استحسان اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وكان منتخب الأسود المحلية على موعد مع مباراته الثانية في البطولة أمس الجمعة في مواجهة منتخب رواندا، فوق أرضية نفس الملعب لمدينة دوالا. وسيخوض المنتخب مباراته الثالثة والأخيرة في مجموعته يوم الأربعاء المقبل، 26 يناير ضد منتخب أوغندا على الساعة الثامنة مساء بملعب إعادة التوحيد بمدينة دوالا.