نظمت، مؤخرا، جمعية مولاي الحسن لإنقاذ الضرير ـ فرع طنجة نشاطا، تجلى في إجراء دورة تكوينية في مجال الإعلاميات وهي الدورة السادسة المخصصة لهذه الفئة الكفيفة، علما أن هذه الجمعية الفتية وفي ظرف سنة من عمرتأسيسها، استطاعت القيام بمجموعة من الأنشطة، ضمنها بعض الأعمال الاجتماعية، المتمثلة في توزيع المواد الغذائية على المحتاجين من ضعاف البصر، سواء في شهر رمضان أو في مناسبات أخرى.كما تستعد الجمعية ذاتها التي يوجد مقرها بأرض الدولة بطنجة، لتفعيل مجموعة من البرامج، منها كذلك تعليم الموسيقى وطريقة “برايل” الشهيرة وهي عبارة عن نظام كتابة ليلية بائية، كي يستطيع المكفوفون القراءة عن طريقها، بالإضافة إلى القيام بزيارات تفقدية إلى بيوت بعض المكفوفين، الموجودين في وضعية صعبة.
وحسب، أعضاء الجمعية المتحمسين، فإن رئيسها السيد عبد العزيزالفيلالي العلوي ورغم حداثته في شغل منصب الرئاسة، لأول مرة، على مستوى العمل الجمعوي، فقد تمكن بمعية معاونيه وبمساعدة المجتمع المدني من تحقيق عدة إنجازات، تمثلت في أعمال الترميم والإصلاح والصباغة لمقرالجمعية، فضلا عن تجهيزات شملت المطبخ والقاعة والمكتبة، مناشدا جميع الفعاليات والمحسنين مشكورين، لكي ينفتحوا على الجمعية التي بالمناسبة أحدثت قناة إلكترونية خاصة بها لمزيد من التواصل مع الجميع وبالتالي خدمة قضايا وشؤون المكفوفين لما لهذا العمل من قيمة إنسانية عظيمة، تستدعي الانخراط فيها وهذا ليس بعزيز على المجتمع المغربي، المعروف بتأثره وتفاعله وتضامنه في الشدائد والمحن على مر التاريخ، علما أن جلالة الملك الذي تدعو له الجمعية بالشفاء العاجل ما فتئ يوصي بخدمة المواطنين ولاسيما المكفوفين منهم، لتمكينهم من إيجاد موطئ قدم، للعيش بكرامة، داخل الوطن، تحت سقفه الدافئ لهم.
محمد إمغران