كشفت وزارة الصحة مساء الاثنين في بلاغ لها أنه قد تم تسجيل أول حالة مؤكدة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد، بعد أن تم ضبطها بميناء طنجة المتوسط لدى مواطن مغربي قادم من إيرلندا على متن باخرة انطلقت من ميناء مرسيليا. وقد تم نقله إلى مدينة الدار البيضاء للعزل الصحي، فيما تم التعامل مع مخالطيه، وفقا للبروتوكول الصحي الجاري به العمل بالبلاد.
وفي إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس وفور علمها بالخبر، سارعت الحكومة إلى تعليق رحلاتها مع دول أستراليا وإيرلندا ونيوزيلاندا والبرازيل، فيما تم تمديد فترة العمل بالإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها في 13 من يناير الجاري لمدة أسبوعين إضافيين وبمختلف أرجاء المعمور.
وبعد دخول السلالة الجديدة للبلاد، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه وصول الجرعات الأولى من اللقاح لبدء عملية التطعيم الوطنية، ساد الجدال بين مختلف المواطنين حول إمكانية عودة الحجر الصحي الشامل مجددا، فيما أبدى العديد منهم تخوفهم من الأمر خاصة وأنهم لازالوا يعيشون، تحت تأثير الحجر السابق على ظروفهم المعيشية والاقتصادية.
يذكر أن السلالة الجديدة ليست أكثر خطرا من السلالة الأولى، إلا أنها الأكثر انتشارا من ذي قبل، وهو الأمر الذي سينتج عنه مستقبلا ضغط أكبر على المنظومة الصحية، فضلا عن ارتفاع الحالات المسجلة والوفيات بالبلاد.
رميساء