قدم رئيس مقاطعة طنجة المدينة السابق، و المستشار الجماعي الحالي، يونس الشرقاوي، مساء اليوم الخميس، استقالته رسميا من حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة.
و علم موقع طنجة أنفو، أن الشرقاوي حل مساء اليوم الخميس بمقر الحمامة بطنجة، لتقديم استقالته بشكل رسمي ووفقا للإجراءات القانونية المعمول بها، حيث تم استقباله بشكل جيد من طرف إدارة الحزب التي أشرت له على الوثيقة.
و في تصريح خص به، يونس الشرقاوي، موقع طنجة انفو، قال بأن قراره بالإستقالة كان قد اتخذه منذ فترة طويلة جدا، إلا أنه فضل التريث غيثما تتضح له بعض الأمور التي رفض الكشف عنها.
واضاف الشرقاوي، أنه يتأسف بشدة إلى ما آلت إليه الأوضاع بالبيت التجمعي بطنجة، خاصة ما يتعرض له المناضلات و المناضلين الذين ساهموا في تأسيس الحزب بعروس البوغاز و قدموا الكثير له طوال سنوات عدة من تهميش و إقصاء على حد قوله.
وتُعتبر استقالة الشّرقاوي ضربة موجعة لحزب للأحرار بمقاطعة المدينة، حيث سيفقد لا محال إيصال اللّائحة النسوية لعضوية المجلس بمقعدين إضافيين، حيث من المرجح أن يفوز بهما حزب الاتّحاد الدستوري، الذي يعزّز مكانته يوماً بعد يوم كقوة انتخابية ثانية بأمّ المقاطعات.
وعودةً إلى موضوع الاستعداد المتعلّق بالاستحقاقات المقبلة، والذي يشغل بال مهندسي الخريطة السياسية هذه الأيّام، فيبدو أنّ حزب الاستقلال بدأ يبرز كقوّة انتخابية قد تستطيع انتزاع المرتبة الثّاثة بعد اقتناع المستشار الجماعي عثمان ورياش بالعمل الجدّي الذي تقوم به مفتشية نزار بركة بطنجة، وقراره النهائي بالتّخلي عن البام و التعلق بالميزان.
فيما مازال حزبا الأحرار والپام يتخبّطان في صراعات داخلية، أبعدتهم عن الهموم والمشاكل اليوميّة التي يتخبّط فيها المواطنون بالمقاطعة التي يرأسها حزب العدالة والتّنمية، الذي بات بدوره يخسر يوميّاً متعاطفين جدد، ما قد يُفقدة أغلبيته المطلقة واللجوء إلى تحالفات جديدة.
وفي إطار التحالفات المتوقّعة خلال القادم من الاستحقاقات المقبلة بالمقاطعات الأربعة، فالكل يتحدّث عن عدم وجود أي رغبة في التّحالف مع أحرار مورو، بسبب أخطاء قاتلة ارتكبها الحزب في حقّ العدالة والتّنمية والاتحاد الدّستوري. حيث مباشرة بعد تولّي الفريق الجديد مسؤولية الحزب، باشر رفقة موالون له عمليّة استقطاب أبرز عناصر الاتّحاد الدّستوري، من بينهم عبد السلام العيدوني وعبد الحميد أبرشان والزبير ابن سعدون، وهو ما اعتبره محمّد الزموري عراب الحصان بطنجة بمثابة إعلان حرب، ورغبة في هدم حزبه الذي لم يتخلّ عنه منذ أكثر من 35 سنة.
أمّا فيما يتعلّق بالعدالة والتّنمية وحزب الأحرار بطنجة، فقد سبق لعمدة طنجة محمّد البشير العبدلّاوي أن صرّح خلال مرّات عديدة أنّه لن يضع يده أبداً في يد عمر مورو، بسبب طعنات من الخلف تعرّض لها البيجيدي خلال إحدى دورات مجلس جماعة طنجة، بعدما تهجّم أعضاء بحزب الحمامة على منصّة الرّئيس ونالوا منه بكلام قدحي وجارح في حقّه، و هو نفس التّوجه الذي يتبنّاه تيّار صقور مصباح طنجة الذين يتزعمهم رئيس مقاطعة بني مكادة محمد خي.
أمّا الپام، فلم يعد خفيّاً ذلك الصّراع الذي يربطه مع عزيز أخنّوش بعد استقالة حكيم ابن شمّاس من الأمانة العامّة، إضافة أن لوائح الأصالة والمعاصرة بمقاطعات طنجة صارت معزّزة بشخصيات ذات وزن سياسي وانتخابي جد مهم، ولا تربطهم علاقة طيّبة بمسؤولي حمامة طنجة، نظير منير ليموري، محمّد الحمامي، عبد العزيز بن عزّوز وآخرون…
نصرو العبدلاوي