تحت شعار “خريجو معاهد النسيج والألبسة: مناهج التكوين وآفاق التشغيل في ظل التحولات الاقتصادية” نظمت الجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة، ملتقاها الوطني السابع يوم الأربعاء بمدينة طنجة، بتعاون مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان والجلس الوطني لحقوق الإنسان.
افتتح الملتقى بكلمة لرئيس الجمعية، رشيد الورديغي، الذي أشاد بأهمية ودور هذا القطاع، معتبرا أن الشقين الأساسيين اللذين ارتكز عليهما الملتقى (مناهج التكوين والتشغيل وكذا قطاع النسيج والألبسة) لهما أهمية كبيرة في مجال الصناعة والاقتصاد المغربي، وكذا لكون خرجيه هم العاملون الأساسيون والساهرون على الإنتاج والجودة، وكذا على الأمور التقنية لهذه المقاولات.
هذا الملتقى الذي يعقد خلال كل سنتين كان من المقرر أن يعرف حضور وزير الشغل والإدماج، محمد أمكراز، إلا أنه قد اكتفى ببعث كلمته مع ممثله ومدير المرصد الوطني للوزارة، محمد حازم، الذي حرص على قراءة كلمته التي همت بالخصوص قطاع النسيج والألبسة لما له من أهمية ضمن النسيج الاقتصادي الوطني، بحيث شكل ولسنوات طويلة إحدى الركائز الأساسية للصناعة المغربية، ما مكن بلادنا من احتلال مراكز متقدمة ضمن الدول المتميزة في مجال صناعة النسيج والألبسة، رغم المنافسة القوية والوضع الوبائي الذي أثر بشكل ملموس على تطور القطاع.
هذا وقد شملت كلمة الوزير أيضا التأكيد على أهمية تعبئة الموارد البشرية للخروج من الأزمة التي نتجت عن ظروف البلاد الحالية، فضلا عن ضرورة عصرنة القطاع وملاءمة مناهج التكوين مع مستجدات التطور الذي يعرفه القطاع على الصعيد الدولي.
هذا وقد عرف الملتقى حضور شخصيات وازنة في المجال نفسه، والتي أكدت بدورها أهمية القطاع وتطويره، وكذا الحرص على تقديم منتوج مغربي ذي جودة عالية.
وللإشارة، فإن هذا القطاع يوفر فرص شغل لحوالي 185 ألف منصب شغل، كما بلغ رقم معاملاته في التصدير سنة2018 نحو 38 مليار درهم، بحيث يحتل المرتبة الثانية بين منتجات التصدير الصناعية، بعد صناعة السيارات.
يذكر أن هذا الملتقى يندرج في إطار أنشطة مشروع “تشغيل الشباب من أجل التنمية” عبر برنامج “مشاركة مواطنة بالمغرب”.
رميساء