صادق الأعضاء المنخرطين باتحاد طنجة لكرة القدم على التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب عبد الحميد أبرشان لولاية جديدة على رأس المكتب المديري للفريق، خلال الجمع العام السنوي العادي المنعقد مساء الثلاثاء عبر تقنية المحادثة المصورة. وتطرق رئيس اتحاد طنجة إلى المشاكل التي عانى منها الفريق و أثرت على مساره، سيما على المستوى المالي بسبب تخلي بعض المستشهرين عن تقديم الدعم، ما أثر على موارده المالية. وحمل بعض المنخرطين المكتب مسؤولية الوضع الذي آل إليه الفريق وكاد يعصف به إلى القسم الثاني لولى المجهود الذي بذل في آخر أنفاس البطولة. وعبروا عن أسفهم من القرارات الانفرادية التي تتخذ في عملية تسيير الفريق وتهميشهم وتغييب صوتهم عن مشهد التسيير وعدم استشارتهم لطرح أفكارهم من خلال تكوين لجان للمساهمة في دعم الفريق. وتعهد أبرشان الذي ترشح وحيدا لعدم استيفاء اللوائح المنافسة للشروط القانونية، بإشراك المنخرطين في القرارات التي تخص الفريق خلال المرحلة الجديدة القادمة.
ونوه أبرشان بالدعم المعنوي الذي يقدمه الجمهور للفريق من خلال المواكبة رغم ظروف الحجر الصحي جراء جائحة كورونا، ومساهمته في عملية الإنقاذ من الهبوط. ودعا إلى ضرورة تظافر الجهور لإنقاذ الفريق ماديا وتحقيق استمرارية النتائج الإيجابية التي حققها خلال المباريات الأولى من الموسم الحالي، بعدما دق ناقوس الخطر بشأن الوضعية المالية المقلقة التي يمر منها الفريق بعدما تخلى عنه ثلاثة من ابرز المستشهرين، أبرزهم المكتب الوطني للمطارات الذي دعم الفريق لسنوات، بالإضافة إلى غياب الجماهير بسبب انتشار فيروس كورونا باعتبار مداخل الملعب كانت تشكل أحد أبرز موارده المالية التي تضررت بشكل كبير. وهذا ما زكاه التقرير المالي الذي أشار إلى تراجع مداخل الفريق التي لم تتجاوز 3 مليار سنتيم بسبب عدم التزام المجالس المنتخبة بدعمها الذي تراجع من 750 مليون خلال السنة الماضية إلى 430 مليون خلال السنة الحالية بالإضافة إلى تخلي بعض المستشهرين عن تقديم الدعم المالي وغياب الجمهور وتراجع مبيعات البطائق بنسبة 50 في المائة حيث لم تتجاوز هذا الموسم مبلغ 187 مليون مقارنة مع السنة الماضية.
وتطرق التقرير إلى بعض المداخل التي حققها الفريق من مساهمة المنخرطون بمبلغ 40 مليون، ومنح الجامعة بمبلغ 800 مليون مسجلة ارتفاع بنسبة 85 في المائة. فيما بلغت المصاريف 3.2 مليار. حيث شكلت كتلة أجور اللاعبين ومنح المباريات التي ناهزت مليارين ومصاريف الأكرية عبئا على ميزانية الفريق. وتعهد عبد الحميد أبرشان في نهاية الجمع بتصحيح الاخطاء خلال الموسم الحالي بضمان التواصل وإشراك كافة المنخرطين في القرارات.
يذكر أن اتحاد طنجة عاش أزمة نتائج خلال الموسيم الماضي كادت تعصف به إلى القسم الوطني الثاني، وحقق البقاء بأعجوبة بعد استئناف البطولة التي توقفت لفترة طويلة بسبب تفشي وباء كورونا. في حين حقق الفريق انطلاقة موفقة هذا الموسم بثلاثة انتصارات وتعادل ويحتل المركز الأول مناصفة مع الرجاء الرياضي.