من “الطرائف والنوادر” التي وقفتُ عليها في تتبعي لأخبار أهل البلد، في هذه الأيام الحبلى بالمفاجآت خبرالوفرة في ميزانية الجماعات المحلية،التي حققت
لست أدري إن كان هذا الخبر سارا أو محزنا مغما. الأمر يتعلق بفن تقييم الأوضاع من جانب مسؤولي الجماعات، وأهل الجماعات والوصاة على هذه الجماعات التي لابد لها من “وصاية” إلى أن تبلغ “سن الرشد“.
من جهة، جل الجماعات إن لم نقل كلها، تعلن تضررها من قصر اليد، وشح المدد. وتبرر بذلك ضعف الأداء وتواضع الخدمات الأساسية، الأمر الذي يجرّ عليها نقمة وغيظ المواطنين. ومن جهة ثانية، يعلم من يهمهم الأمر أن ميزانيات الجماعات المحلية سجلت “فائضا” في حساباتها عن النصف الأول من السنة الجاريةن بلغ 4,2 ملايير درهم.
لا أريد أن أشغل بالي بالنكش في موضوع “العجز المفضي إلى الرفاه” وإلى السعة والخير الذي عمّ حتى “شــــــاط”. أمن الوفرة هوّ، أو من حسن التدبير المنتهي إلى التقتير،ولعل نظرة فاحصة لحال الجماعات المحلية ،مدنية كانت أو قروية، يغني الباحث عن الجواب.