حظي طفل من طنجة بالتفاتة مولوية كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لإجراء عملية جراحية على مستوى العمود الفقري، خضع لها، السنة الماضية، بالديار الإسبانية في القطاع الخاص وتحديدا ببرشلونة، بتنسيق مع المملكة المغربية، في انتظارأن يخضع لسلسلة من العمليات الأخرى، حسب سنوات عمره إلى غاية بلوغه 15 سنة، علما أنه يبلغ حاليا ثلاث سنوات من العمر.ومن أجل هذا الطفل المسمى إياد طبيب، تم السماح لوالديه أن يرافقاه، ليسهرا على متابعة علاجه بالقرب منه، إلا أن هذه الرحلة لم تكن مفروشة بالورود، حيث الغربة ومصاريف المعيشة، من سكن وأكل وتنقل، قبل أن يتعرض الوالدان لصدمة فيما بعد، بسبب تخلي الدولة المغربية عن ملف الطفل في شخص كل من وزارة الصحة ووزارة المالية، قبل انتشاروباء “كورونا”، بوقت طويل.وعندما انتشرهذا الوباء الذي تضررت منه إسبانيا، بشكل كبير، ضاعف من معاناة هذه الأسرة الصغيرة، كما عانى الإسبان جميعهم.لكن بفضل دعوات الوالدين، وبفضل الإنسانية التي يمكن أن يستشعرها كل شخص لدى الدولة الإسبانية، على مستوى مراكزها ومؤسساتها الصحية، فإن هذه الأخيرة لم تتخل، رغم أجواء “كورونا” عن الطفل الذي تم نقله إلى مستشفى حكومي بمدينة “مورسيا” من أجل متابعة علاجه، حيث سيسهرالطبيب المختص “فران بييسي” ferran pellise الذي كان أجرى للطفل عمليته الجراحية الأولى، لكي يجري له العملية الثانية، المحددة على بعد خمسة أشهرمن الآن، أي أن نفس الطبيب، المنتمي للقطاع الخاص ببرشلونة، سيتابع حالة الطفل بمورسيا وسيجري له عملية، كلما دعت الضرورة على مدى فترات.
وحسب مصدرنا، فإن هذا التعامل الإنساني، إزاء الطفل وفي ظل انتشار الوباء، أثلج صدر أفراد أسرته وعائلته وجعلهم ينسون شيئا ما متاعب وعذابات الغربة، راجين أن تنتهي رحلتهم في ظروف طيبة، إذ يغتنمون هذه الفرصة، لتقديم شكرهم لكل من كانت له يد بيضاء على فلذة كبدهم من قريب أو من بعيد.
م.إمغران