فيدرالية نقابات الصيادلة، بررت “اختفاء” عدد من الأدوية الموصوفة للعلاج من فيروس الجائحة، كفيتامين” س و الزنك، بكثرة الإقبال، دون وصفة طبية، على تلك الأدوية التي تدخل في البروتوكول العلاجي للفيروس اللعين.
أما الفيتامين، فإن المختبرين المغربيين المنتجين لهذا الدواء يوجدان تحت ضغط تزويد جميع القطاعات من مستشفيات عمومية وعيادات خاصة ومختبرات وصيدليات ووزارة الصحة، وطمأنت الفيدرالية إلى أن “الوفرة” من فيتامين “س” قادمة مع قدوم شهر اكتوبر المقبل. فلا داعي للقلق.
ولكن الفيدرالية طالبت “بتوجيه” المواطنين إلى عدم شراء هذه الأدوية بكثرة وبدون سبب، و “التنازل” عن حق اقتنائها للأشخاص المصابين. وأن على وزارة الصحة أن تأمر الصيدليات بعدم بيع فيتامين “س” للمواطنين دون توفرهم على وصفة طبية، وعلى الوزارة توجيه المواطنين إلى “التغذية المتوازنة” وإلى الالتزام بالوسائل الاحترازية ” والإكثار من أكل البرتقال
ولعل الكثير من المسؤولين لا يعلمون أن العديد من أولاد الشعب أصبح يصعب عليهم الحصول على “الخبز الحاقي” (مع الاعتذار لروح الراحل محمد شكري) فأحرى أن يحصلوا على “الغذاء المتوازن“. وقد يجهلون، أيضا أن المطالبة بـ “فرض” الوصفة الطبية، نزع من الاستخفاف بأوضاع المغاربة، الذين سيكون عليهم “تدبير” مبلغ 250 درهم، للطبيب، حتى يحل له اقتناء علبة فيتامين “س” من عشرة أقرص ـ ب بحوالي 13 درهما ونصف الدرهم.
الكل يعلم، هنا أن الجائحة أفقرت الشعب وصفّت حسابها مع الفقراء والعمال وأصحاب المهن الصغيرة ومهن الخدمات وحتى الطبقة المتوسطة، وفتحت أبواب الغنى الفاحش أمام مختبرات صناعة الأدوية، والمعقمات، و مستغلى اختراع أجهزة التنفس الاصطناعي والأسرة الطبية ، وهما منتوحان معربيان مائة بالألف، بشرنا بهما العلمي العجيب، دون أن نرى لهما أثرا، بالمغرب، على كل حال . كما استفاد من الوضعية الوسطاء ووسطائهم، بطبيعة الحال….. من باب : مصائبُ قوم عند قوم فوائد” …….وأي فوائد !!. .