بعد ثلاث سنوات من انعقاد الملتقيات السنوية الأولى لـ “دار المناخ المتوسطية” بطنجة (2017) في إطار شراكة بين مجلس الجهة وجمعية “دار المناخ المتوسطية” التي يرأسها السيد الحافي، مدير مندوبية المياه والغابات بالمغرب، انعقدت، مؤخرا، بمقر الجهة، مناظرة “إليكترونية” بغاية “تفعيل” اتفاقية احتضان طنجة لمقر الدار، التي صادق عليها مجلس الجهة، سنة 2018، ويقيت إلى الآن تنتظر “التفعيل“. رغم أهمية وخطورة ملف المناخ بالنسبة لمختلف بلدان العالم، خاصة بلدان محيط الأبيض المتوسط بسبب الأخطار المهددة على مستوى نلوث البحر والجو، خاصة
وكانت طنجة قد احتضنت الملتقيات السنوية الأولى لدار المناخ المتوسطية، التي صادقت على إعلان يؤكد أن تحدي التغيرات المناخية يتطلب إرادة ا طموحة للمجتمع العلمي، و إرادة سياسية قوية للحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. و يدعو إلى دعم “دار المناخ المتوسطية” لكي تغطي كل الجوانب العلمية والتقنية والسياسية المتعلقة بالمناخ المتوسطي الذي يتطلب تدبيرا جيدا من منظور الدار التي ستشكل “الفضاء الأمثل” لتحقيق الأهداف المناخية عبر دعم تنفيذ السياسات الجهوية والاستفادة من منافع التعاون الدولي خاصة في مجال تمويل المشاريع المناخية.
وعكس البيان رغبة المشاركين في توسيع مجال تدخل دار المناخ المتوسطية ليشمل حوض الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية.
للتذكير، فقد شارك في هذا اللقاء حوالي 360 مندوبا من 13 بلدا متوسطيا، من بينهم رؤساء جهات وحكومات محلية، وعلماء ومستثمرون ومانحون وخبراء.
وتم بالمناسبة التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين مجلس جهة طنجة وعدد من الشركاء من أجل بث دينامية جديدة في العمل من أجل المناخ.. يتعلق الأمر بمركز الكفاءات للتغيير المناخي، و التحالف العالمي لمعارف الأجداد من أجل المناخ، والجماعة الحضرية لطنجة وجامعة عبد المالك السعدي ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وشركة “أكيوس”
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إنجاز دراسة جدوى تقنية واقتصادية لنشر التكنولوجيا الجديدة القائمة على الهيدروجين، بجهة الشمال، وإبراز مزاياها في مجالات التنقل والسلامة والكلفة.
نتائج أشغال اللقاءات السنوية الأولى لدار المناخ المتوسطية بطنجة ، تبرز أهمية وجود هذه الدار وجسامة الأدوار المنوطة بالمسؤولين عنها، في معالجة قضايا المناخ المتدهور عبر العالم كما تبرز خطورة مضامين الاتفاقيات الثلاث المصادق عليها , إلا أنه لم يصدر عن الدار، حسب علمنا، ما يغيد أن تلك الاتفاقيات تمت بلورتها وتنزيلها على أرض الواقع، .
حقيقة إن تنفيذ مخططات “دار المناخ” يتطلب وقتا طويلا. إلا أن العمل المرحلي يبقي شعلة الطموح مشتعلة وإرادة النجاح متقدة متوهجة ، خاصة والمغرب كان من بين الدول السباقة إلى اعتماد مخططات هامة في حقل ترميم المناح، كما أن تنظيم المغرب لمؤتمر المناخ العالمي “كوب22″ يعتبر شهادة دولية رفيعة بريادة المغرب في هذا المجال..
عزيز كنوني