قالت مصادر موثوقة لموقع طنجة انفو، أن عدد من القياديين بحزب الاصالة و المعاصرة بطنجة ،غير راضين على وضعية الحزب بالمدينة، خاصة في ظل تفكك الاجهزة التنظيمية على مستوى الاقليم.
واضافت ذات المصادر المقربة، ان عددا من هؤولاء القياديين بدؤوا يفكرون جديا في النزول من الجرار خلال الاستحقاقات المقبلة، في ظل غياب رؤية واضحة لمستقبل الحزب بالإقليم، و كذلك للصراعات الشخصية التي طفت مؤخرا على السطح بين مجموعة من ركائزه الانتخابية.
و أكدت المصادر، ان ما يدعم هذا التوجه هو الانباء المتداولة مؤخرا حول مغادرة الرجل القوي بالحزب و مهندسه في الانتخابات احمد الادريسي صوب حزب آخر، يرجح أن يكون الحركة الشعبية أو حزب الإستقلال، بعد ما انقلب عليه وهبي عندما وصل الى كرسي أمانة البام. الشيء الذي لم يتقبله عدد كبير من المناضلين، خاصة الذين يشكلون ركائز الحزب في المؤسسات المنتخبة. بعدما علموا بسحب بساط الانتخابات من الادريسي و تتكليف الامين الجهوي عبداللطيف الغلبزوري و المستشار البرلماني العربي المحارشي بتدبيرها في اطار صفقة المصالحة التي تمت مؤخرا. ويطالب عدد من القياديين على مستوى مدينة طنجة بالتراجع عن هذه الخطوة التي اقدم عليها وهبي، واعادة الامور الى ذوي الاختصاص بالمدينة، حيث يرون بأنه من الصعب تحقيق نتائج قوية في غياب تدبير الادريسي لهذه الاستحقاقات، لما هو معروف عنه من ذكاء التفاوض والترسيم الانتخابي الجيد.
ويرى هؤولاء القياديين حسب نفس المصادر، ان الحزب بالشكل الحالي، و في ظل المدة القصيرة المتبقية على موعد الاستحقاقات المقبلة لن يستطيع تحقيق اي نتيجة ايجابة، اذا لم يتدارك الامر اليوم قبل الغد، و يعد العدة بشكل يضمن مشاركة كل مناضليه و ركائزه الانتخابية. ليبقى السؤال معلقا حول مدى جاهزية حزب الجرار لترميم صفوفه و العودة بقوة للمشهد السياسي بطنجة بالتزامن مع المدة القصيرة المتبقية عن الاستحقاقات المقبلة؟