احتضنت جمعية ريشنهاوسن للتنمية المستدامة بطنجة يومه السبت 19 شتنبر 2020 لقاء مصغرا جمع بعض الآباء والأمهات الذين كانوا مرفوقين بأطفالهم، لإشراك الأطفال في أنشطة الجمعية، واستحضارا لروح الشهيد الطفل عدنان بوشوف الذي اختطف واغتصب وقتل غدرا من طرف أحد المجرمين، طرح على الأطفال الحاضرين موضوع التعبير أولا عن هذه الحادثة المروعة، ثم التفكير في سبل وقاية الأطفال من استهداف الجناة، وقد ذكر مسير الجلسة الحاضرين أن أفضل طريقة لفتح مثل هذه المواضيع مع الأطفال اعتماد الحوار معهم بقدر كاف من الشفافية والصراحة، لتنمية ثقتهم بأنفسهم كي يتكلموا عن كل ما يرونه من مظاهر مخلة ومهددة لسلامتهم، وذلك لتقوية ملاحظاتهم وانباههم لما يرونه من مظاهر غير سوبة في محيطهم الأسري والمدرسي ، ولتعويدهم على رفع أصواتهم للتنديد بها، وقد توالت آراء الحاضرين مبرزة ومؤكدة على دور الأسرة، والإعلام والمدرسة والدين في الوقاية والحد من هذه المخاطر، وقد كان من بين المتدخلين اللافتين لنظر الحاضرين الطفلة ميسم التي عبرت نيابة عن الأطفال وبمنتهى الصراحة عن مجموعة من المخاوف التي لا يمكن التخلص منها إلا بالتقيد بتوجيهات الآباء والإمتثال لنصائحهم، واعتماد آلية التشكيك وعدم وضع الثقة في كل من يتربص بهم، وبأنه يجب الإحتراس من الغرباء وعدم الوثوق بهم. كما تداول الحاضرون خيار التربية الجنسية التي قد تساهم في نشر الوعي لدى الطفل بضرورة المحافظة على جسده، وتنمية وعيه بالمخاطر والأمراض الجنسية التي قد تصيبه جراء تعرضه لحادث اعتداء هذا فضلا عما يتركه هذا الحادث من رضات واضطرابات نفسية كبيرة تؤثر بالغ التأثير على شخصيته ونموه.
وقد تميزت المرحلة الثانية من هذا اللقاء بقيام الأطفال الحاضرين في إطار ورشة الكتابة بجمع هذه المعلومات التي تم تداولها والتعبير عنها بأسلوبهم الخاص، وقراءتها على الحاضرين، على أن يتم التعريف بها ونشرها على حساب الأعضاء.