وزراء البيجيدي، رغم الخلفية التي يدعون أنها شعارهم في الدنيا والآخرة، لم يخرجوا عن “الحكمة” الحزبية المعروفة، والتي تقول إن المعروف “في المقربين أولى” خاصة إذا تعلق الأمر بـ “تبليص” هؤلاء “المقربين” في الربع الأخير من “الماتش” الغير مضمون النتائج، يوم يدعى الجميع إلى امتحان الصناديق، صيف العام القادم، أطال الله عمركم.
هكذا، فبعد الرميد الذي “تصب” مناضلا بيجيديا على رأس مديرية الشؤون العامة بوزارته، وبعد الجميلة المصلى التي سارعت إلى تعيين مفتش عام لوزارتها، من “طينتها” السياسية، والعزيز الذي “ربح” الدنيا والآخرة الذي عين مديرا مركزيا لوزارته، من لونه السياسي، ها هو اعمارة، العامر قلبه بحب فضيلة النزاهة والمساواة والعدل، يسعى، بدوره، إلى تعيينات “ألوقت الضائع” لشغر أربعة مناصب “مدراء مركزيين” بأجورمليونية وتعويضات و “بريمات” لا تقل مليونية عن الأجور، ويتعلق الأمر بمدراء الأشغال والاستغلال الطرقي، وأنظمة الرصد، والتوقعات والأيحاث الرصدية، والدراسات والتطوير والبحث الطرقي.
وإذا صحّ ما يتداول من أخبار بهذا الشأن، فإن هذه التعيينات سوف تكون موضوع مباراة قد تكون، كسابقاتها في الحكومات الاثنتين والثلاثين التي شهدها المغرب منذ استقلاله، “على مقاس” الأحبة الموالين، في احترام تام لشعار “ديالنا في ديالنا” و “خيرنا يبقى في دارنا” ولتذهب إلى الجحيم كل المبادئ التي تدعو للنزاهة والمساواة والعدل في مغرب “إنا عكسنا”، والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه !….