يبدو أن إدارتنا لا زالت شديدة التعلق بشعار “اطلع تاكل الكرموس، انزل، ليماك، شكون قالها لك“. فقد تراجعت وزارة الحمزازي عن المطالبة بعقود الازدياد لتسجيل التلاميذ في المدارس، بعد أن وصلتها أخبار من جميع الجهات، بوجود “اكتظاظات” مهولة، بمكاتب الحالة المدنية بالجماعات المحلية، في زمن الجائحة. وهكذا تنضم وزارة التعليم، إلى غيرها من القطاعات، خاصة الداخلية، التي تأمر بفتح وإغلاق فضاءات عمومية في نفس المدينة، وعلى مسافة سويعات ما بين الإغلاق والفتح المبين.
أو لم يكن يوجد بوزارة التعليم، رجل رشيد واحد، ليقدر خطورة فرض عقود الازدياد لتسجيل التلاميذ، والحال أن حالة مكاتب الحالة المدنية كما يعلم الجميع في الحواضر كما بالبوادي وأن هذه الحالة سوف تتسبب في اكتظاظ فظيع بأبواب المكاتب، وبالتالي تفتح “شهية” الفيروس اللعين، ليفتك بالمئات، بل بالآلاف من أولياء التلاميذ، ليطلع علينا من يريد أن يتفصّح علينا وينعتنا، نحن “المواطنين” بعدم احترام فرائض التباعد الجسدي، والتوضؤ بالماء المعقم، وإخفاء ملامحنا تحت كمامات الكلاب، والصحيح “الأقنعة” الواقية .
وبعد أن وصل خبر الاكتظاط إلى علم الوزارة “العالمة”، قررت، وقرارها حكيم ولو أنه جاء متأخرا، على كل حال، إلغاء كنانيش الحالة المدنية من عملية التسجيل، وإعادة التسجيل، لتظهر “بؤر” أخرى في أماكن أخرى، تنسب، دائما، إلى المواطنين….