كما هو معلوم ومعروف فإن الحالات المتوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد يتم دفنها بطريقة وقائية مشددة قصد تجنب نقل المرض للآخرين، إلا أن هنالك مجموعة من المواطنين أصبحوا يشكون في حقيقة وفاة أقاربهم. فمؤخرا تم نشر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر غضب مجموعة من الأشخاص واعتراضهم على دفن موتاهم بطريقة سريعة، دون مراعاة واحترام طقوس وعادات الدفن الإسلامي، إذ أشار هؤلاء الأشخاص إلى أن الموتى من أقاربهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة لا علاقة لها ب”كورونا”، وهي السبب الرئيسي وراء وفاتهم.
وللإشارة فإن هذه الاتهامات ليست الأولى من نوعها، بل سبق وأن تواصلنا مع مجموعة من المواطنين الذين أكدوا بدورهم هذا الأمر. ومن ضمنهم، شاب حكى لنا قصته مع هذا الدفن، إذ كانت والدته مصابة بمرض القلب منذ سنوات، حتى جاء يوم و أخذها إلى أحد المستشفيات بالمدينة، ليتم حقنها بإحدى الحقن، دون أن يتم إخباره بدور هذه الحقنة، وفورعودته إلى الغرفة التي كانت فيها والدته أخبرته بأنها تشعر ببعض الألم، منذ أن تم حقنها، وبعد بضع ساعات فقط توفيت الأم، وعند وفاتها أخبروه بأنها لفظت أنفاسها الأخيرة، جراء إصابتها بفيروس “كورونا” رغم أنها لم تكن مصابة به. بينما أخبرنا شاب آخر، أنه كان قد أخذ والدته إلى المستشفى قصد الحصول على الإسعافات الضرورية، إلا أنها توفيت أيضا بأحد مستشفيات المدينة، وفور وفاتها جاء الطبيب المختص ليخبر الابن بأن وفاة والدته كان بسبب، بالفيروس، غير أن الابن رفض الأمر معبرا عن غضبه وبالتالي دخل في شجار مع طاقم المشفى، مشيرا إلى أن والدته كانت مصابة بمرض مزمن. وفي النهاية قال الطبيب للممرض (عطيواه يماه يمشي فحالو) كما جاء على لسان الشاب المشار إليه.
كما أن حالات كثيرة أخرى صرحت بنفس الأمر، متهمة المسؤولين بالاتجار في الضحايا، للحصول على الدعم من المنظمة العالمية للصحة.
وفي هذا الصدد، كانت قد صرحت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، بأن هذا الوباء هو وباء من صنع الإنسان ويدخل ضمن نظرية المؤامرة، مضيفة أن اللقاح الذي يتم تحضيره اليوم، يندرج ضمن إجراءات القوى العالمية الكبرى لفرض نظام عالمي جديد والتحكم في قواعد تنظيم الشعوب.
اتهامات ثقيلة وكثيرة تعم وسط فئة من المواطنين، رغم الخطاب الملكي الأخير، ورغم الاحترازات الوقائية الكثيرة والجهود المبذولة التي قامت بها الجهات المسؤولة في ظل هذه الجائحة، إلا أنه لازالت هناك فئة تشك في هذا الوباء وفي حقيقة الوفيات. وإذا كان المرضى لا يعانون حقا من الفايروس فلماذا يتم إذا التصريح بوفاتهم به ودفنهم بالطريقة “الفيروسية” لا العادية؟؟؟ وهكذا تبقى مجموعة من التساؤلات التي تطرح نفسها هنا…، بالمقابل تجد نفسها أمام العديد من الآراء المخالفة !؟
رميساء بن راشد