عقد جمال ادريدب، المدرب المساعد بفريق المغرب التطواني لكرة القدم، ندوة صحفية يوم الجمعة قبل الماضي عبر تطبيق “زووم”. وكانت الندوة مناسبة لدريدب لتوضيح مجموعة مما وصفه ب “المغالطات” التي نقلت حوله وإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أساءت إلى شخصه. وفي ما يلي بعض المقتطفات من وقائع الندوة:
إساءة من مسقط الرأس أجهل أسبابها:
“أجهل أسباب تعرضي لإساءة كبيرة بمدين تطوان، دون مراعاة تضحياتي مع فريق المغرب التطواني لما يزيد عن 16 سنة، وضعت جميع مؤهلاتي وخبرتي رهن إشارته. سواء مع الفئات الصغرى أو مع الفريق الأول خلال السنوات الأخيرة. وعشنا معه مراحل الإنقاذ. تنازلت عن حقوق مادية من أجل أن يستمر الفريق في مكانته الطبيعية، فكان الجزاء ما أتعرض له اليوم من حملة عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي. رغم عدم توفري على حساب شخصي بهذه المواقع لكن الأصداء تصلني عبر بعض الأصدقاء. وما حز في نفسي أن يبلغ الأمر حد المساس بأبنائي وهذا ما لرفض قبوله ولن أسمح به خصوصا عندما يحدثك إبنك والدموع تدرف من عينيه ويطالبك بوضع حد لهذه الإساءة. هنا كان لزاما علي أن أوضح مجموعة من الأمور بخصوص الأخبار الزائفة التي تنشر ضدي. وأؤكد أنني أقوم بمهام مدرب مساعد بالفريق. وحين أصل لأتقاضى راتب 10 أو 15 مليون في الشهر، إذاك سأكون مستعد للمحاسبة. بالأمس كان مرحب بنا بالفريق، وأجعل سبب هذا الانقلاب، إلى درجة أن يتم نعتي بالدمية وعديم الشخصية.
أسديت خدمات للفريق:
ساهمت في إنقاذ الفريق من النزول في إطار منظومة فريق تقني جمهور وصحافة وأنا واحد من هذه المنظومة. ضحينا بشتى الوسائل لبقاء الفريق بالقسم الأول في الموسم الماضي وهو مثقل بالمشاكل. وجود 80 لاعب وافد على الفريق، وهو في وضع صعب ومهدد بالنزول، ورصيده لا يتجاوز 14 نقطة من 17 مباراة، حسابيا الفريق نازل. فأخرجناه من عنق الزجاجة وساهمنا في بقائه، لهذا أعتقد أنني لا أستحق هذه المعاملة المهينة.
قناة رسمية روجت لإقالتي ولست أنا المدرب:
سمعت خبر إقالتي كمدرب من قناة رسمية وأنا لست مدربا هذا الموسم مهامي بالفريق مدرب مساعد، ولست مدربا رسميا كما يدعي البعض. مكتب الفريق له برنامجا مسطرا، تعاقد مع رضى حكم كمدرب للموسم المقبل و أنا في الواجهة أتعرض للضغط، لم ألمس المساندة من أي أحد. هناك مشاكل يعيشها الفريق ولا يمكنني الحديث عنها، نحاول التغلب عليها نحن كأطر، ومكتب الفريق مطالب بدوره بحل الجزء المرتبط بمهامه. مهام المدرب يقوم بها المدير التقني الحالي، رضى حكم، القانون لا يسمح له بتحمل هذه المسؤولية هذا الموسم، وهناك اتفاق بينه وبين إدارة الفريق ليقوم بمهام المدرب بصفة رسمية خلال الموسم المقبل.
الهزيمة لي والانتصار لهم:
حين نفوز وأنا في كرسي الاحتياط يقولون أن الفضل يعود لرضى حكم، وحين ننهزم يحملونني المسؤولية. أجهل أسباب درجة كل هذا الحقد والكراهية التي تمارسها هذه الفئة في حقي يعملون بمثل “طاحت الصمعة علقوا الحجام”. أطالب بالإنصاف فقط. ولا أقلل من قيمة المدرب رضى حكم الذي تربطني به علاقة صداقة متينة ونشتغل معا كفريق ولا أتجاوز خطوطي.
نتائج مرضية واللعب على البوديوم طموح مشروع:
هناك ضغط البرمجة، نخوض أكثر من مباراة في أسبوع. الفرق جميعها تتهيأ ذهنيا، كتقنيين يصعب تحضير الفريق لمباراة في ثلاثة أيام. بالنسبة لنتائجنا بعد استئناف البطولة، فهي عادية، لم يكن هناك تراجع في أداء الفريق، ظروف المباريات تختلف، اللعب ضد الرجاء يختلف عن مواجهات فرق أخرى، حاولنا الخروج بالتعادل على الأقل أمامه، خرجنا لأسفي بظروف مختلفة، لعبنا على أرضية بعشب طبيعي ونستقبل في بملعبنا في عشب اصطناعي ورغم عدنا بنقطة التعادل.
هزيمتنا أمام حسنية أكادير رغم النقص العددي ليس مفائجة، الفريق أصبح يشكل رعقدة و شبحا بالنسبة إلينا في السنوات الأخيرة، وسبق أن انهزمنا معهم بحصة كبيرة، في مباراتنا بوادي زم بذلنا مجهودا كبيرا، سيطرنا في المراحل الأخيرة من المباراة وكنا نستحق التعادل على الأقل. في نهاية المطاف أنا مدرب على الورق، لكن مسؤوليتي مدرب مساعد وارفض أن اكون الشماعة التي تعلق عليها الفشل. وعلى العموم، نسير اليوم في الطريق الصحيح. ولم يسبق لي أن صرحت أننا سنلعب على البوديوم، لكن قلت أننا سنلعب من أجل الصفوف الأمامية هذا طموح و من حقي ذلك، هناك 7 مباريات متبقية، كل شيء ممكن.
ليس من شيمي البوح بالأسرار حفاظا على استقرار الفريق:
تنازلت عن مجموعة من الأمور، ضمنها حقوقي المادية، ليس ضعفا مني، بل غيرة على الفريق. أقوم بأمور ليست من اختصاصي من أجل الفريق. ولا يمكنني البوح بكل شيء من أجل مصلحة الفريق واستقراره. هذه من شيم تربيتي وأخلاقي، تركت سمعة طيبة كلاعب وأود ذلك كمدرب.
ربيت لاعبين بالفئات الصغرى على عقلية البطل:
خضت تجربة ناجحة كلاعب بقميص النادي المكناسي وحققت معه الصعود إلى القسم الأول وبعده إحراز البطولة الوطنية، تركت صدى طيبا بمكناس وفزت بحب واحترام الجمهور المكناسي. عدت إلى تطوان بعقلية بطل. اشتغلت بالفئات الصغرى للمغرب التطواني، رسخت ذلك في ذهن لاعبين اشتغلت معهم في فتيان وشبان الفريق. منهم زايد كروش. أحرزنا البطولات الجهوية لهذه الفئات. كانت لهم عقلية البطل، حين صعدوا للفريق الأول ساهموا معه في الفوز بالبطولة.
البناء يتطلب الصبر والتضحية:
البناء يتطلب الصبر والتضحية. للاسف حين نتيح الفرصة للاعبين شباب نتعرض للانتقادات كوننا نحرق مراحلهم، وحين تحتفظ بهم في الاحتياط يتهمونك بتهميشهم. حاليا لا أتخذ القرارات بمفردي، هناك مدير تقني في موقع المدرب، يبقى هو صاحب القرار الحاسم بحكم أن المكتب تعاقد معه كمدرب للموسم المقبل.