أُدرجت ، هذا الأسبوع، ساحة 9 إبريل التاريخية ضمن الفضاءات الممنوعة في إطار مكافحة الجائحة. فإلى جانب أسواق القرب، والمقابر، والفضاءات العامة والمنتزهات، والحدائق و منافذ المدينة إلى الفضاء الخارجي، ها هي “تدابير” المنع تصل إلى ساحة 9 أبريل التاريخية، التي تعتبر فضاء مفتوحا على المدينة الحديثة و ‘البوايفار الذي يرمز إلى المدينة الحديثة. الساحة تعتبر محطة بين طرفي المدينة، وممرا إلزاميا بينهما، يقصدها أهل المدينة العتيقة وخصوصا كبار السن، رجالا ونساء، للاستراحة والتمتع بجمال مناظرها وحركتها التجارية الدؤوبة، كما يقصدها الزوار ، مغاربة وأجانب، للوقوف على معالمها التاريخية وزيارة المندوبية السلطانية على الخصوص.
وقد استقر رأي السلطات، في إطار سعيها لمحاصرة فايروس كوفيد19 ، أن تمنع جلوس المواطنين على الكراسي العمومية التي أعدت لهم، حيث عمد“الأعوان النشيطون” إلى وضع أشرطة لاصقة على جميع كراسي الساحة تمنع الجلوس عليها لمن اعتاد على ذلك في غياب متنفسات داخل أحياء المدينة، أو للزوار بعد طوافهم في دروب القصبة ومعالمها التاريخية.
وهكذا أصبحت ساحة 9 أبريل “ممرا” عاديا لمن أراد قطع المسافة الفاصلة بين طرفي المدينة التي بدأت حالتها الوبائية تتحسن وبدا الأمل يعود إلى المواطنين في عودة الحياة إلى المدينة التي أهلكها الارتباك الذي طبع بداية مرحلة الحجر الصحي بسبب السماح ببعض الأنشطة الصناعية دون مراقبة صارمة لظروف العمل داخل المصانع ومدى احترام المسؤولين عنها لتدابير السلامة الصحية.