جريدة طنجة ـ عزيز الكنوني
رئيس الحكومة العثماني “أمر” وزراءه بــ”النزول إلى الشارع” والتقيد بالعمل “الميداني” بدل الإكتفاء بإصدار التعليمات من مكاتبهم، (ونضيف)، المريحة جدا !….
وقالت الصحافة إن العثماني “منزعج” من تعثر إنجاز عدد من المشاريع المبرمجة داعيا وزراءه إلى، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إلى أن يكونوا “عمليين” من خلال التواصل المباشر مع المواطنين زمع المنظمات الأهلية ومع المهنيين والنقابيين و”تنشيط” الحوار القطاعي” لقطع الطريق عن المستخفين بالعمل الحكومي الذي يوجد في مستوى أدنى بالنسبة لتطلعات المواطنين وهو ما بينته “الأحداث الأخيرة” بالبلاد !….
بالمناسبة، ذكر رئيس الحكومة بأن شعاره الخالد :”الإنصات والإنجاز” لم “ينصت” إليه ولم “ينجز” بالصفة التي يتفاعل معها المواطنون أيجابيا، خاصة الإعلام والصحافة. وأعلن، بنوبة غاضبة، أنه لن يتهاون في ربط المسؤولية بالمحاسبة في حال التلكؤ في تنفيذ مخططات وبرامج وقرارات الحكومة .
وحتى يتبين للعموم، وللحساد، بصفة خاصة، كثر الله أعدادهم بكل خير، مدى المنجزات الهامة لحكومة العثماني ، نطق الوزير “الناطق” ، الخلفي خلال لقاء “تواصلي” بحصيلة عمل الحكومة خلال سنتها الأولى، حيث أكد لمن لا زالوا بحاجة إلى ذلك، أن هذه الحصيلة، غطت بالكامل، أزيد من ألف صفحة من تقرير اللجنة التقنية المشكلة لهذا الغرض ! والتي اشتغلت على مدى أشهر لصياغة هذا التقرير الهام جدا الذي تتبع تنفيذ 435 إجراء التزم بها البرنامج الحكومي.
أعتقد أن تقرير اللجنة التقنية عن حصلية عمل الحكومة خلال سنة من عمرها، إنما هو للإستئناس، فقط،، أو قل إنه إجراء إداري خالص، موجه للخارج، لأننا “في الداخل” نتلمس، يوما عن يوم، ظهور منجزات هامة في “كل” المجالات الحيوية، من تعليم وصحة وشغل وعمران فضلا عن المنجزات الاقتصادية التي “يتولاها” وزير الاقتصاد ” والذي يحرص على الإدلاء بتصريحات بشأنها، يكون معلق التليفزيون قد كشف عنها قبله بأدق التفاصيل , وكررها ملئا للوقت !….