ع. كنوني
بينما تتوخى الحكومة من خلال المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، إحداث مليون ومائتي منصب شغل جديد لغاية ، 2021 ، وهي سنة الوداع، حيث “تغادرنا دون تقديم الحساب، طبعا، فالحساب لا يقدمه إلا “المداويخ ” “المزاليط”، تتعدد التقارير الوطنية والدولية حول تفاقم البطالة بالمغرب حيث أبانت دراسة حديثة لمندوبية التخطيط أن معدل البطالة ارتفع من 9,9 إلى 109,2 بالمائة ما بين 2016 و 2017، وأن عدد اعاطلين بالوسط الحضري ارتفع بنحو 49000 مما رفع عدد العاطلين إلى مليون و 216000 عاطل . فيما أحدثت الحكومة 86 ألف منصب شغل جديد ، 32 ألف في الوسط الحضري و 54 في الوسط القروي، بفضل أمطار السماء.
ألبنك الدولي دخل على الخط، كشف استمرار تصاعد معدل البطالة ما بين 2016 و 2018، خاصة بين الشباب والمتعلمين والنساء ، وأشار التقرير إلى أن هذه الأرقام تعكس ضعف الاقتصاد المغربي وعدم قدرته على تحقيق نمو كاف يمكن من لإنتاج فرص العمل وإدماج عدد أكبر من المعطلين، خاصة المتعلمين في سوق الشغل.
العبرة من كل ذلك : سهل أن تنتج الوعود، ولكن البر بالوعود ليس بمثل تلك السهولة !