محمد إمغران
زارنا بمقر الجريدة المواطن محمد العربي الفحيصي الساكن بحي السانية العوامة بطنجة، عارضا علينا قصته المثيرة والمتعبة له، حيث عاش مسلسلا من الويلات والمخاوف، طيلة مدة 11 سنة، انطلاقا من وفاة والده المسمى قيد حياته محمد بن عبد السلام الفحيصي، وذلك سنة 2007، بمدشر ظهر جعادة ـ بقيادة بني عروس بإقليم العرائش، وهي الوفاة التي طرحت العديد من التساؤلات وقتها بخصوص نوع هذه الوفاة، هل كانت عادية أم غير عادية ؟
ويضيف المواطن المشتكي أنه بتاريخ 25 مارس 2007 كان أشعر من طرف أشخاص بالمنطقة المذكورة بأن والده قد ألم به مرض وأنه يتعين عليه الحضور للأخذ بيده، لأنه رجل متقدم في السن. وبعد يومين من هذا الإشعار، انتقل إلى عين المكان لتفقد أحوال والده، ليفاجأ بخبر عن هذا الأخير، كونه توفي وأنه يتعين عليه الاتصال بقيادة المنطقة للحصول على الإذن بالدفن، وذلك بعد استدراجه من طرف مسؤول إلى توقيعه على التزام، يعترف بمقتضاه أن وفاة والده كانت طبيعية وأنه لا يمانع في دفنه، علما أن التشريح الطبي هو الذي يبين إذا كانت الوفاة طبيعية من عدمها، وليس نجل الضحية، هذا المواطن المشتكي الذي لم يجلس على مقاعد الدراسة يوما، كما يجهل القانون جهلا تاما، ورغم ذلك يتميز بذكاء، وقوة روحية ومعنوية، جعلته يتابع قضية والده لمدة 11 سنة (2007-2018) بالأدلة والحجج والشهود والتسجيلات الصوتية (…و…) خاصة بعد أن علم ـ وقتها ـ بأن والده المرحوم تعرض للضرب المبرح الذي لقيه على يد المشتكى بهم بمدشر ظهر جعادة، بسبب نزاع حول إرث، حيث توفي، أياما معدودة، متأثرا بالضرب العنيف وعثر على جثته بالعليقة بالمدشر. وأوضح المشتكي أن المتورطين يشكلون شبه عصابة تتاجر في الممنوعات بالمنطقة، ولها نفوذ هناك، إذ تحل مشاكلها بالمال، بينما هو لا يملك مالا ولا نفوذا، ولما أحس المتورطون بأنه عبارة عن شوكة في حلقهم، حاولوا تصفيته، مرارا، ولولا الألطاف الربانية، لكان مصيره مأساويا، مشيرا إلى أن حياته المهددة بالموت، وباء سكات صوته بقيادة بني عروس، دفعته إلى بيع مسكنه بسعر زهيد، وانتقاله للعيش بحي السانية بالعوامة بطنجة.
ويلتمس المشتكي في الأخير من أعلى السلطات بالبلاد نفض الغبار عن قضية والده القتيل، يشير المتحدث آملا أن يتم إخراجها من الحفظ .