جريدة طنجة
حذرت نقابة الشرطة الاسبانية من تداعيات عدم اعتماد خطة أمنية فعالة لمراقبة الحدود الجنوبية، حيث ستزداد أنشطة تهريب المخدرات عبر مضيق جبل طارق، وسيتواصل الإفلات من العقاب، خاصة في هاته الظروف التي تكرس فيها الشرطة مجهوداتها لكبح جماح تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وحسب تصريح لمسؤول بنقابة الشرطة الموحدة (SUP)، فإن “تجار المخدرات يستغلون انشغال أجهزة الشرطة في احتواء أزمة المهاجرين غير الشرعيين، ليزاولوا نشاطاهم التهريبي في واضح النهار، وأمام أعين المصطافين، لدرجة أننا شاهدنا وصول ثمانية قوارب تفرغ المخدرات في نفس اليوم، ولا نستطيع فعل شيء في ظل غياب عناصر في الميدان تعمل لصدهم”.
ويشتكي أفراد الشرطة الاسبانية، من سوء توجيه العناصر الأمنية الخاصة بالتصدي لمهربي المخدرات الذين باتوا يعلمون أن دورهم أصبح ثانويا، خصوصا بعد توجيه غالبية عناصر الأمن الاسباني لمراقبة المنشئات التي تستقبل المهاجرين غير الشرعيين، أو لمراقبة عملية عبور المضيق تاركين الأبواب مفتوحة أمام مهربي المخدرات.
والنتيجة اتضحت خلال الأسبوع الماضي، عندما تمكن خمسة قوارب من تفريغ 3000 كلغ من المخدرات قادمة من المغرب، خلال ساعة ونصف، في واضح النهار بمنطقة لا لينيا، وبالضبط في شاطئ “أتونارا” (أرض تجار المخدرات)، هناك أفرغ المئات من “الحمالة” الشحنات في المخازن.
ومن بين أهم مطالب نقابة الشرطة للحكومة الاسبانية، تزويد جهاز الأمن بالموارد البشرية واللوجستيكية، نظرا لوجود أغلبيتهم في عطلة، وسيارات جديدة صالحة للتضاريس الوعرة، حتى يتمكنوا من مطاردة مهربي المخدرات في الشواطئ، حيث يختفون بمجرد الوصول إلى رمال الشاطئ.