نشتغل في ظل أسوء مجلس عرفته طنجة ونشكر الوالي على مواقفه النبيلة
جريدة طنجة – حوار مع : عبد الواحد بولعيش ( حوار السبت)
الجمعة 18 مــاي 2018 – 10:18:43
عَلَّــقَ اتّحــاد طنجة لكرة السلة قرار تجميد أنشطته بعدما كان مقررا اتخاذه منذ أمس الجمعة حين رفض اللاعبون المشاركة في البطولة المصغرة بالدوري الممتاز.
لكن تدخل الوالي، محمد اليعقوبي جعل الفريق يتراجع عن قراره، حيث سافر أمس الجمعة إلى سلا للمشاركة في البطولة المصغرة. تفاصيل أكثر في (حوار السبت) مع رئيس الفريق، عبد الواحد بولعيش وهذا نصه..
هَدّدتم بمقاطعة المنافسات الرسمية وأنتم على أبواب محطة هامة من البطولة والكأس، هل لا زلتم متشبثين بموقفكم؟
بالفعل، كنا سنجمد انشطتنا ابتداء من أمس الجمعة، وعقدنا كما تابعتم ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بطنجة لشرح الأسباب. وقلنا أن اللاعبون والأطر التقنية ضحوا وصبروا أكثر من اللازم، ومعهم الحق في المقاطعة في ظل عدم توصلهم بمستحقاتهم لفترة طويلة. ولكننا علقنا القرار بفضل تدخل الوالي السيد الوالي الذي نثق فيه دائما ونجد فيه السند لكل عمل مواطن، يخدم الصالح العام للمواطنين والوطن.
وغالبا ما ينخرط سواء في الإنقاذ أو إنجاح أي عمل أو مبادرة هادفة، بدليل إشرافه وتتبعه لكل الأنشطة الاجتماعية الرياضية التي ننزجها. ولا أعتقد أن هناك جمعية بسجل حافل من البرامج والإنجازات انطلقت تداريب فريقها الأول منذ اكتوبر 2017 وتعمل بكل تفان واخلاص من اجل فسح المجال أمام الناشئة وشباب المدينة لممارسة حقهم في رياضة المثقفين، دون أن تتلقى درهما واحدا من الدعم إلى حدود اليوم.
هل تقصد بالأنشطة، المشاركة في البطولة الوطنية؟
نحن كما يعلم الجميع فريق رياضي مواطن. نتوفر على مخطط استراتيجي يشمل الجانب الرياضي و التربوي و الاجتماعي زيادة على اننا الفريق الوحيد الذي يتوفر على مؤسسة إتحاد طنجة لكرة السلة للتنمية والأعمال الاجتماعية. وفي غياب دعم المجالس المنتخبة برسم الموسم الرياضي الجاري ، حققنا نتائج متميزة على جميع الواجهات ذكورا واناثا ، ونسجل حضورنا في مختلف الأنشطة المتعلقة بالفئات الصغرى ، زيادة على مشاريعنا وبرامجنا المتنوعة وتهدف جلها إلى الإدماج وجعل كرة السلة أداة المرافقة و وسيلة من وسائل التربية و التكوين و محاربة الهدر المدرسي و أرضية خصبة لترسيخ قيم العمل الاجتماعي.
ولنا تجارب عديدة ناجحة ننظمها بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة وهي خير شاهد على مبادراتنا التي غالبا ما تلقى النجاح بفعل تضحياتنا والعمل الكبير التي تقوم به أطرنا التي تتميز بتكوين عالي.
ويمكنكم الاطلاع على مجموعة من البرامج التي واكبتموها من خلال تغطياتكم.وكما قلت أنه بالإضافة إلى المشاركة في البطولات الوطنية الرسمية ،والدوريات الوطنية و الدولية ، نشرف على برنامج طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة الذي ننجزه تحت إشراف ولاية طنجة بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة ، ودوري تشالنج بمدارس كرة السلة بطنجة ، والملتقيات الجهوية والوطنية التي ننظمها لمختلف الفئات العمرية إناثا وذكورا ، ومهرجان طنجة الكبرى الدولي للميني باسكيط الذي بلغ نسخته الخامسة، والدوري الدولي للا خديجة الاول للصغيرات ، ودوري المؤسسات التعليمية ، ودوري ثامن مارس للاناث بمناسبة احتفالات عيد المرأة ، ودوريات تخليد المناسبات الوطنية ، والمخيم الصيفي الموضوعاتي ، ودورات تكوينية مسترسلة للأطر التقنية والقائمة طويلة.
في نظرك، لماذا ترفض الجماعة الحضرية لطنجة دعم مثل هذه المبادرات الهادفة؟
فبالنظر الى الأوضاع العامة للمدينة يتبين أن مجلس الجماعة يفتقر لرؤية شمولية للاشياء كما يفتقر لحس المسؤولية ولم يتحرروا بعد من رؤيتهم وتعاملاتهم الضيقة متناسين انهم يمثلون جميع المواطنين على حد سواء .منذ إعتلاء هذا المجلس كرسي المسؤولية على راس الجماعة الحضرية لطنجة وهم يستعملون كل اساليب الحرب الخفية ضدنا كفريق. وهذا ما لم نعيشها مع رؤساء سابقين بالمجلس، كالدرهم دحمان، فؤاد العماري، الذين كانوا أبرز منقذين للرياضة بالمدينة ويتدبرون الأمور من أجل حل المشاكل الآنية للجمعيات الرياضية الهادفة.
ولماذا فريقكم بالتحديد؟
لنا برامج واضحة و تخدم بالاساس ناشئة وشباب المدينة لان الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة تعتبر خارطة طريق للاهتمام بالرياضة و الرياضيين. والرياضة وممارستها حق يكفله الدستور بمملكتنا الشريفة. و ربما تزعجهم برامجنا الغنية و حضورنا القوي في الاحياء الهامشية بالمدينة والتي يعتبرونها ملك لهم فقط، او بمعنى آخر معقل من معاقلهم الانتخابية ، فبرنامج طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة خلق لنا اعداء النجاح وبعده مهرجان كرة السلة و ختاما المخيم الصيفي الموضوعاتي الذي استفادت منه فئات عريضة من اطفال الاحياء الهامشية بالمدينة.
هذه البرامج وجدت دعما لامشروطا من طرف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة ، لأنها تنسجم مع روح برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بولاية طنجة. بكل صراحة، عشنا اسوا ثلاث مواسم على الاطلاق بحكم عجرفة القائمين على شؤون المدينة لانهم يفتقرون للحس التسييري و الحس السياسي المبني على سياسة واضحة ببرامج علمية ذات اهداف متنوعة تخدم اساسا ساكنة المدينة وهو ما جعل المدينة تدخل نفقا مظلما. وأجهل عدم انسجامهم مع خطابات جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده رغم تركيزها على حق الشباب في العيش الكريم وحقه في التربية والتكوين و حقه في ممارسة هوايته المفضلة كالرياضة التي هي رافعة أساسية للتنمية و كذا جعل الشباب محرك اساسي للتنمية البشرية.
ألا تعتقد أن الإكراهات المادية التي تعيشها الجماعة من أسباب عدم دعمها للقطاع الرياضي؟
اذا كانت الجماعة تعيش كما يدعون أزمة مالية أو انتكاسة فالترشيد يجب ان يشمل جميع الامور و ان يعم جميع الجمعيات و الشراكات الوهمية و الغامضة مع عدة جمعيات ينعمون بولائها ،عشنا مع عدة مجالس و كانوا يهتمون بمختلف المجالات التي لها صلة مباشرة مع المجتمع المدني و يحملون معنا هموم و معاناة الممارسين والساكنة دون فرض سياسة من معي ومن ضدي.
وهنا تكمن المشكلة. وهذا سيزيد الاوضاع تازما في المستقبل ان لم يغيروا طرق تعاملهم ومعالجتهم للملفات بروح من المسؤولية و بتجرد سياسي، و عليهم الوعي انهم يمثلون مختلف شرائح المجتمع بمختلف الوانهم وأطيافهم وهم ملك لعموم الساكنة.
كلمة أخيرة:
تعرضت جمعيتنا لعدة مضايقات و حروبات من داخل طنجة ومن خارجها ولازالت الحرب الخفية ضدنا ، وهذه الحرب خصوصا من داخل طنجة تزيدنا اصرارا على التحدي و النجاح وتؤكد اننا في الطريق الصحيح ، وأستسمح باستعمال هذا المثال الذي استحضرته الان ، “اذا سمعت نبح الكلاب فاعلم انك في المقدمة”.
ونحن بعزيمة الرجال و تحدي المكتب المسير للجمعية واطرنا التقنية و لاعبينا نتجاوز كل الصعوبات والعقبات، و حصيلتنا الإيجابية ترد على أعداء النجاح. ويبقى شعارنا مبني على مقاربة الافكار بالافكار، والبرامج بالبرامج، ونرحب بجميع من له غيرة وحسن نية ليشتغل معنا. ونشكر كل المتعاونين و المساندين و المدعمين، وعلى رأسهم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة أصيلة الذي يعود له الفضل الكبير في تفعيل برامجنا الهادفة ، والمدير الجهوي للشباب والرياضة بطنجة تطوان الحسيمة الذي نعتبره شريكا اساسيا في برامجنا ،وكالة تنمية اقاليم الشمال وبعض الغيورين والمحبين الحقيقين بطنجة ..