طنجة: المؤتمر الوطني الأول للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ

و في كلمة له بالمناسبة، أكَّد رئيس الفيدرالية عبد المالك عبابو أن هذه المرحلة من المسلسل التنظيمي تكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى أنها ستمكن من رسم ملامح منظومة تعليمية تقوم على مقاربات جديدة من أجل إصلاح المدرسة العمومية.

وقال إن هذا المؤتمر الأول، الذي يأتي مباشرة بعد المرحلة التأسيسية، يهدف إلى تعزيز الديموقراطية الداخلية والتشاركية بالفيدرالية في أفق رسم الخطوط العريضة لمخطط عملها المستقبلي، خاصة وأنها تتوفر على أطر مؤهلة قادرة على الدفاع عن مصالح التلاميذ وجعل المدرسة العمومية قاطرة للتنمية المستدامة، معتبرا أن هذه الغاية تمر بالضرورة عبر تكريس مبدأ المجانية والجودة وتكافؤ الفرص.

من جهة أخرى، أبرز اعبابو أن الفيدرالية، منذ تأسيسها، كانت فاعلا محوريا وشريكا فعالا في مختلف المبادرات المتعلقة بالمنظومة التعليمية وكذا الحوار الإجتماعي الرامي إلى وضع سياسة جديدة تتماشى مع التحولات المتسارعة التي يعرفها المجتمع، مشيرا على سبيل المثال إلى وضع رؤية الفيدرالية حول مسلسل إصلاح المدرسة العمومية كمساهمة في الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015 – 2030، وكذا وضع السياسة التعليمية وتنفيذها على أرض الواقع.

وذكر في السياق ذاته بالمساهمة الفعالة للفيدرالية في مختلف الإجتماعات، سواء على مستوى الوزارة الوصية أو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أو مجالس إدارة الأكاديميات الجهوية، وتقوية قدرات التنظيمات الجهوية والإقليمية وتعبئة النسيج الجمعوي عبر التراب الوطني لكي تشكل الفيدرالية قوة اقتراحية بامتياز.

وتخلل هذا المؤتمر، الذي امتد على نحو يومين، مشاركة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تمثل مختلف أقاليم المملكة، بعروض حول “الحياة المدرسية” و”تنفيذ المخطط الإستراتيجي لإصلاح النظام التربوي الوطني”، بالإضافة إلى تجديد مختلف هياكل الفيدرالية على المستوى الوطني واجتماع مكتبها الوطني….