من معاناة إزالة الجبص بمستشفى محمد الخامس
جريدة طنجة – محمد إمغران (معاناة مع الكسر )
الثـلاثاء 24 أبريــل 2018 – 10:40:03
و هنا تبدأ رحلة العذاب، حيث أن صاحب الجبص يظل ملازما لهذا القيد، وكأنّـه مقيد بالأصفاد، ممّا يُـؤثّـر علـى حـركته ونشاطه، في انتظار أن يخضع بالمستشفى ذاته، لعملية إزالة الجبص الذي يصبح مستعصيا على فكه وإزالته، حيث أنه لابد للمريض أن ينتظر طويلا، ولابد له أن يحضر إلى المستشفى مرة، ومرتين، وثلاث مرات، وإذا لم يعجبه الأمر، فليشرب ماء البحر ! لكن – يضيف مصدرنا – إذا أراد المصاب أن يختزل مدة الانتظار ، ويتفادى كثرة المجيئ والذهاب من أجل إزالة الجبص عليه أن يستعين بتدخلات ووساطات معينة وقد لا تكفي وحدها هذه الوساطات، إذا لم يتم إحضار “بسيمة” وفَركهـا في اليد، بهدف تسهيل عملية قطع الجبص، وتلطيف الأجواء وإبراز روح العمل !
آخر ضحايا إزالة الجبص من يدها اليمنى امرأة بدوية، مغلوبة على أمرها، ظلت تتكبد عناء الطريق من البادية، صوب مستشفى محمد الخامس، لإزالة الجبص دون فائدة، في الوقت الذي كان الألم يعتصرها، قبل أن يتدخل فاعل خير، بوضعه ل”بسيمة” في اليد من أجل تعبيد الطريق، نحو إزالة الجبص عن ذراع المرأة. وأضاف مصدرنا أنه ليس من الضروري توفير “بسيمة” لقضاء الغرض، بل حتى مبلغ 15 درهما أو عشرة دراهم قد يؤدي مهمته ” نقطة نقطة يعمار الواد” !
هذه باختصار معـانـاة الدراويش في. رحلة إزالة الجبص عن أطراف جسمهم بالمستشفى المذكور، حفظنا الله وإيّـاكم من الكسور …