زيارة معرض طريق الوحدة 1957 طريق المواطنة..!

إن من بين المشاريع التي عزمنا على إنجازها لتدعيم التوحيد الحاصل بين منطقتي الوطن شماله وجنوبه، إنشاء طريق بين تاونات وكتامة ، تخترق ما كان قبل حرا فاصلا بين جزأي الوطن الموحد، وذلك ما حدا بنا إلى أن نطلق عليه اسم طريق الوحدة ومن شأن تضييف المشروع الحيوي الجبار أن يكون له أثر محسوس في تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا بتلك الناحية، وأن يسهل أمر المبادلات بين هذه الجهة وغيرها “.

فقرة من نداء التعبئة للمغفور له الملك محمد الخامس 15 ينونيو 1957 ذكرتني بطريق الوحدة وعبد ربه يدخل رواية المعرض الذي نظمه أرشيف المغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من 30 نونبر 2017 إلى 30 مارس 2018 بالرباط.

وهذا ليس بغريب على مغرب عاش أوراش وطنية كبرى غداة استقلاله تيقنا منه بمواصلة كفاحه المستميت، اهتماما منه في بناء مغرب حياتي جديد، يتحلى بقيم توطد أواصل التواصل والتعاون، وتبعد أساليب التهميش والإقصاء، وتحيي العمل الجمعوي بإشراك كل مكونات قاطنته، باعتبار أن الجميع يتحمل مسؤولية تقدمه و ازدهاره مستقلا.

وورش بناء طريق الوحدة يعد نموذجا مثاليا نعتز به في وقتنا الحاضر، لمواكبة سيرورة الحياة وتجديد تفعيلها لبلوغ الأهداف المتوخاة واستحضار المراد والعمل الجدي، وروح المبادرة والتآزر والتطوع لما يخدم الصالح العام، وزيارة مكتب الأستاذ جامع بيضا مدير أرشيف المغرب، توجت بجلسة ممتعة ومفيدة عرفتنا بدور الأرشيف الذي قال عنه : “جاك دريدا” : مسألة الأرشيف ليست مسألة الماضي ، إنها مسألة المستقبل نفسه، مسألة جواب ووعد، ومسؤولية الغد مؤكدا حديثه بالخطوات الرامية إلى إرساء تدبير عقلاني للأرشيف في المغرب على الصعيدين الوطني والجهوي، فضلا عن تتبع كل ما يجري في هذا الصدد دوليا.

وبالمناسبة شرط كما يقال : سألت الأستاذ جامع بيضا مدير الأرشيف : هل سيتم نقل هذا المعرض العام إلى جهات أخرى من مدن المملكة؟
جامع بيضا : هذا يعود بالدرجة الأولى إلى المسؤولين المقيمين بالجهة حسب الطلب.
نتمنى ذلك..