ثانوية علال الفاسي التأهيلية بطنجة تحاكي نموذج الأمم المتحدة في تجربة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني

ويلعب المشاركون في برنامج نموذج الأمم المتحدة دور مندوبين من مختلف البلدان و يعملون كأعضاء في لجان الأمم المتحدة، ويعكف هؤلاء المشاركون على إجراء أبحاث حول قضايا مختلفة ويصوغون مواقف تفاوضية تستند إلى المصالح الفعلية للدول التي يمثلونها، واستنادًا إلى اللجنة التي ينتسبون إليها، فإن المندوبين قد يضطلعون بتطوير سياسات عالمية، أو قد يقدمون المشورة إلى أحد مجالس الأمم المتحدة، ولعب الأدوار في إطار نموذج اجتماع للأمم المتحدة بحيث يطلع المشاركون على شواغل وآمال الشعوب في مناطق العالم المختلفة، و كيف يمكن تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم من خلال الأمم المتحدة، فضلا عن المهارات ونوع السلوك اللذان يسهمان في التعاون الدولي.

وتساعد نماذج اجتماعات الأمم المتحدة المشاركين على فهم “الأمم المتحدة” وتعقيدات التعاون الدولي وإنجازاته، وتنطوي التجربة التي خاضها تلامذة ثانوية علال الفاسي بطنجة، على عناصر أساسية منها : عملية تحضير مكثفة يجري فيها التقصي عن شؤون البلدان التي يمثلها المشاركون، وكذلك أداء الأدوار في إطار تجري مناقشته في نموذج الأمم المتحدة يتولى فيها كل مشترك دورا معيّنا، ويكون هذا الدور عادة هو دور سفير يمثل البلد، بحيث يتبنى المشارك موقف الدولة التي يمثلها حتى لو تعارضت مع رأيه الشخصي.

و تركز حلقات نقاش نموذج الأمم المتحدة، على تزويد التلاميذ بالفهم الأساسي للنظام الداخلي للجمعية العامة ومراحل النقاش واتخاذ الإجراءات للجانها، وما ينبغي معرفته عن إعداد مشاريع القرارات، و مهام الأمانة العامة للأمم المتحدة ومسؤولي الجمعية العامة ومسؤولياتهم، ومجريات عمليات التفاوض في أثناء الإجتماعات غير الرَّسمية، وكيفية الوصول إلى توافق في الآراء، والنظام لداخلي المؤقت لمجلس الأمن، و المراد من عقد حلقات النقاش هذه هو التحقق من كيفية محاكاة النموذج محاكاةً دقيقة لعملية التفاوض في الأمم المتحدة…