المغربي محمد العلمي مفخرة الإعلام العربي يحل ضيفا على بيت الصحافة بطنجة
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( “محمد العلمي ” )
الثلاثــاء 17 أبريــل 2018 – 12:27:28
محمد العلمي، الذي حل ضيفا على بيت الصحافة بطنجة يوم الخميس، للحديث عن تجربته المهنية وقضايا الإعلام والهجرة، ودور وسائل الإعلام الحديثة في التحولات التي يشهدها العالم، ومدى علاقة الخبر بمصدر القرار، قال يرى نقاطًا قليلة مشرقة في الإعلام المغربِي، لكنه يلاحظ كثيرا من العبث، وعدم المهنية وغياب المسؤولية في الأحيان، بسبب غياب الإشراف المهني، وتأزم العلاقة مع الدولة والصراع المستمر معها على المعلومة وهامش الحرية.
بالرغم من ذلك، يرى العلمي أن التراكم قد يصبح مفيدا في وقتٍ لاحق، لتعبيد الطريق أمام الممارسة الإعلامية السليمة، سيما مع ما يصفه بالانفجار الهائل في عدد المواقع الإلكترونيَّة “هناك مآخذٌ على مستوى شكل بعض المواقع ومستواها المهني، إلَّا أنه متفائل بأن نظرية البقاء للأصلح الدروينية، ستفعلُ فعلتها في نهاية المطاف..هذه الممارسات المتعددة على فوضويتهَا أحيانًا، ستوفر عددًا كبير من الممارسين وكمًّا هائلًا من التجربَة رغم كبواتها في بناء مستقبل أفضل”.
و انتقد الإعلامي المغربي، محمد العلمي، كبير مراسلي قناة الجزيرة القطرية في الولايات المتحدة الامريكية، هيمنة اللغة الفرنسية، على دواليب الحياة اليومية في المغرب، بالرغم من محدودية تأثيرها في مختلف دول العالم.
وقال العلمي، أن حضور اللغة الفرنسية، ضعيف جدا، في مختلف دول العالم، باستثناء فرنسا وبعض المناطق في بعض الدول الأوروبية، فيما تشكل لغات أخرى اكثر انتشارا، وسيلة أكثر فعالية في التواصل.
واستغرب الإعلامي المغربي، هوس الكثير من المغاربة بالتباهي بهذه اللغة، وبذل بعض الأسر لامكانيات باهضة لتعليم أبنائهم، بالرغم من أنها لغة محدودة الإنتشار، وتضيع عليهم آفاق تواصل أوسع، واعتبر ضيف “بيت الصحافة”، هيمنة اللغة الفرنسية، أحد اعطاب التعليم العمومي في المغرب، الذي يرزح تحت توالي سياسات تعليمية، تتأثر بتغير الحقائب الوزارية المشرفة على الحقل التعليمي.
وحسب المتحدث، فإن إصلاح التعليم يحتاج الى نفس طويل، لا يتأثر بالبرامج الإنتخابية وتوالي المسؤولين عن الشأن التربوي، معتبرا أنه لا تبدو هناك أية بارقة في إصلاح قريب في ظل تشبث القائمين على الحقل التعليمي بمجموعة من الشكليات التي لا تفيد في بناء الإنسان المغربي.
وعن سر تطور التعليم الغربي في أمريكا وأوروبا، أبرز الإعلامي محمد العلمي، أن السياسات التعليمية في هذه البلدان غير خاضعة للإدارات المركزية او الوزارات، موضحا أن التعليم في تلك الدول، هو عبارة عن تعليم محلي تشرف عليه المقاطعات من خلال التمويل ووضع سياسات تربوية ملائمة لكل منطقة، بينما يبقى دور الوزارة الفدرالية رمزيا فقط….