اللعبة باتت مفضوحة سيدي الرئيس!..
جريدة طنجة – محمد العمراني ( “محمد خيي” )
الثلاثــاء 17 أبريــل 2018 – 12:35:10
وقد حصرَ الزعيم خيي آليات البلـوكــاج في ثلاث:
1ـ المزاحمة في الاختصاص والتضييق على الصلاحيات، قاصدا بذلك الوالي اليعقوبي، الذي يتهمه تلميحا، دون أن يجرؤ على ذلك تصريحا، السطو على اختصاصات الجماعةّ!..
2ـ استنزاف مالي يصيب الجماعة بالسكتة القلبية و يشل حركتها، في إشارة إلى تنفيذ الأحكام القضائية ذات الصلة بتعويضات نزع الملكية!..
3ـ تلكؤ لدى الشركاء و تصلب في التعامل، في اتهام مبطن لوزارتي الداخلية والمالية اللتين يحملهما مسؤولية تجميد مبادرات وقرارات الجماعة!..
وأمام هذا المأزق، فإن رئيس مقاطعة بني مكادة اعتبر أن الاستقالة من مسؤوليات تدبير شؤون المدينة ليست هي الحل في هاته المرحلة، وأن المطلوب هو الصمود في موقع المسؤولية والثبات على الموقف والوضوح مع الناس!!!..
خيي محق في موقفه الرافض للاستقالة، كيف لا وهو إلى جانب إخوانه وأخواته في الحزب يتقاضون ما يزيد عن 300 مليون سنتيم سنويا من مال الشعب، نظيرا مهامهم التمثيلية بمجلس جماعة طنجة ومجالس مقاطعاتها؟!..
لكن دعونا نناقش بهدوء الدفوعات التي يتقدم بها الزعيم خيي لتبرير فشل العدالة والتنمية في تدبير شؤون مدينة طنجة..
فالمناضل خيي وهو يشتكي من المزاحمة في الاختصاصات والتضييق على الصلاحيات، وتحويل الجماعة إلى “غطاء لشرعنة قرارات سابقة والدمغ عليها باعتبارها وقائع سارية المفعول”، يتغاضى عن العديد من الحقائق الصادمة، حيث يعلم هو شخصيا أنه إلى جانب إخوته في الحزب، ومنذ اليوم الأول لتحملهم مسؤولية تسيير المدينة بعد انتخابات 4 شتنبر 2015، تنازلوا طواعية عن اختصاصاتهم، لعجزهم عن اتخاذ القرارات اللازمة، وبسبب عدم امتلاكهم التي لرؤية وتصور دقيقين حول تدبير شؤون المدينة…
ولا بأس من تذكير السي خيي بتعاطي جماعة طنجة مع العديد من الملفات الحارقة، وهو التعاطي الذي ينسف ادعاءاته ويكشف تهافتها..
هل يمتلك خيي الجرأة لكشف الجهات، إن كانت هناك جهات فعلا، التي ضغطت على الجماعة لإجبارها على اتخاذ قرار هدم سوق بير الشعيري، والسوق المركزي لبني مكادة مع ما خلفه من مشاكل اجتماعية لا زالت بعض تداعياتها إلى اليوم؟..
وهل يتوفر على ما يكفي من الشجاعة ليفضح الجهات التي أجبرتهم على تمرير مراجعة عقد أمانديس، ومنعتهم من إخضاع الشركة الفرنسية للمحاسبة، التي كانت تتصدر مطالبهم زمن المعارضة؟..
وهل يمتلك خيي الجرأة لكشف الجهات التي فرضت عليهم تمرير تصميم التهيئة بما تضمنه من ظلم واعتداء على ممتلكات الجماعة؟
يشتكي خيي من تنفيذ أحكام نزع الملكية، ويتناسى أن ذلك تم في عهد الوزير المناضل سي الرميد، الذي يشهد له الجميع بصرامته و حرصه الشديد على تمكين المواطنين من حقوقهم، بل كان على خيي أن يفخر بهذا الإنجاز، لا أن يطالب ضمنيا بهضم حقوق المستضعفين!!!
وهل يمتلك خيي الجرأة للكشف عن القيمة المالية لمقررات نزع الملكية التي صوتت عليها جماعة طنجة في عهد العدالة والتنمية، ومتى ومن سيؤديها؟
وهل يمتلك خيي الجرأة ليكشف لنا الجهات التي تتدخل لمنع الجماعة من تنمية مواردها المالية؟..
كيف يشتكي خيي من البلوكاج وهو الذي يصرف سنويا ما يفوق ملياري سنتيم، هي مجموع ميزانية بني مكادة؟.
كيف يتحدث عن الحصار وهو الذي حول مجلس مقاطعة بني مكادة إلى ملحقة حزبية تابعة لتنظيمه السياسي، وإلى جمعية خيرية تخدم مشروعه الحزبي؟!..
لا أستوعب كيف أن خيي يشتكي من التضييق هو يتجول يوميا رفقة مصوره الشخصي لتوثيق منجزاته العظيمة بتراب بني مكادة ونقلها عبر الفيسبوك، ونشرها في كتب ذات طباعة أنيقة وفخمة؟!..
على خيي أن يخجل قليلا، لأنه وضع نفسه في موقف محرج وعبثي، إذ كيف لمن بلع لسانه منذ انتخابه رئيسا لمجلس مقاطعة بني مكادة أن يتحدث اليوم عن البلوكاج والحصار والتضييق؟!..
فهجومه الفيسبوكي هدفه الأساس دغدغة عواطف مناضلي ومناضلات حزبكم العتيد استعدادا لحسم معركة المؤتمر الإقليمي، لأنه الطريق الوحيد للحفاظ على امتازات وريع انتخابات 2021..
اللعبة باتت مفضوحة سيدي الرئيس…..