أملنا لقاء والي طنجة لتقريبه من تصوراتنا حول الدوري الدولي ” الأمير مولاي الحسن”
جريدة طنجة – حوار مع : عبد الرحيم الكمراوي ( “حوار السبت” )
الجمعة 13 أبريـل 2018 – 11:01:41
تحتضن مدينة طنجة النسخة الخامسة من الدوري الدولي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن الذي يجرى ما بين 13 و 15 ابريل الحالي. هذا الدوري الذي ستنظمه جمعية نهضة طنجة، سيتم بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعصبة الشمال وجمعية قدماء لاعبي اتحاد طنجة لكرة القدم. وسيشهد مشاركة ما يقارب 48 فريق، 8 فرق أجنبية من اسبانيا وبلجيكا وانجلترا وهولندا وفرنسا والجالية الإفريقية.
ولمزيد من التوضيح حول نشأة الدوري وظروفه وإمكانياته ومشاكله، يتحَدَّث عبد الرحيم الكمراوي، رئيس الجمعية المُنَظَّمة، من خلال (حوار السبت) وهذا نصه:
بداية كيف جاء ميلاد هذا الدوري؟
الدوري الدولي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن انطلق في شهر ماي من سنة 2014. تنظمه جمعية نهضة طنجة، ونشتغل في إطار لجن تضم فعاليات رياضية بالمدينة نشكرها بالمناسبة. وشهد الدوري في دوراته الأولى مشاركة مكثفة لأندية أوروبية ومجموعة من الأندية الوطنية والمحلية. وعرفت نسخته الأخيرة، أي الرابعة التي نظمت خلال السنة الماضية، مشاركة 60 فريقا ضمنها 17 فريقا أجنبيا من دول، إسبانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا وانجلترا. وأجريت أطوار مباريات الدوري في 8 ملاعب بمدينة طنجة.
ما هي الأهداف التي تودون بلوغها من خلال تنظيم هذا الدوري؟
هناك مجموعة من الأهداف، بداية من الاحتفال بمناسبة ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي، ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، والتعريف بالثوابت الوطنية والأعياد والمناسبات الوطنية، والانخراط في الحملات والمناسبات الوطنية التي تميز المغرب، وهذه السنة مثلا سنعمل على دعم ملف ترشيح المغرب لمونديال 2026 والترويج له، والتعريف بالمنتوج الكروي المغربي، المنتوج السياحي كذلك والذي تتميز به بلادنا ومدينتنا، وتجويد قدرات اللاعب المغربي، وخلق منافسات عالية الجودة مع مدارس كروية عالمية للطفل واللاعب المغربي الموهوب وامور أخرى تخلق مع الحدث وتصب في إطار المصلحة العامة للمغرب ولمدينة طنجة.
أكيد أن دوري من هذا الحجم يتطلب إمكانيات مادية ولوجيستيكية كبيرة، كيف تدبرون هذا الجانب، وهل هناك تجاوب من قبل مختلف المؤسسات بالمدينة؟
كما يقول المثل حول الزواج، “الزواج ليلة وتدبيره عام”. مثال حي لأي دوري أو نشاط له أبعاد كبرى مثل “الدوري الدولي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن” الذي لم يعد مسموح لنا الرجوع إلى الوراء نظرا للسمعة الطيبة والصيت الكبير الذي أصبح يحظى به وطنيا ودوليا. لهذا نحن كجهة منظمة نبدأ التحضير لأية نسخة قبل موعدها بحوالي 7 أشهر على أقل تقدير. ونقوم بمراسلة كافة المؤسسات الاقتصادية الوطنية، والمتمركزة بالجهة، كما نقوم بمراسلة المؤسسات الدستورية بكافة اختصاصاتها. وبالنسبة للتجاوب معنا من قبل مختلف المؤسسات كما جاء في سؤالك، اقول بصراحة، أن هناك من يتعامل مع الموضوع بلامبالاة غير مفهومة، وهناك من يتجاهل الموضوع من أصله، وهناك من يتماطل في الانخراط الايجابي لإنجاح الدوري الذي أصبح دوري المدينة ويحمل اسم رمز من رموز المملكة، وهو ولي العهد الأمير مولاي الحسن. أقول بكل صدق، أنه باستثناء بعض التدخلات المحتشمة لجهات معينة، فأغلب الأبواب التي نطرقها تبقى موصدة في وجهنا، عدا معالجة المصالح الولائية للجانب اللوجستيكي وتوفير ظروف جيدة لإجرائه في ظروف آمنة، وهو تدخل يحسب في صالح اللجنة المنظمة من طرف المصالح الولائية.
هل تود توجيه نداء بالمناسبة لإبلاغ رسائل ما؟
أكيد، أناشد الجهات المعنية من جماعات ترابية ومؤسسات اقتصادية للانخراط في هذا المشروع الذي نأمله مشروعا رياضيا للمدينة ، كما ألتمس من السيد والي ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة تخصيص لقاء مع الجمعية المنظمة واللجنة من أجل وضعه في الصورة وتقديم كافة التفاصيل والتصورات المتعلقة بالدوري، ولما لا دعمه دعما معنويا ولوجيستيكيا، وهذا من شيمه المعروفة عنه. كما أناشد كل الفاعلين الاقتصاديين والذاتيين إلى الانخراط في إنجاح هذا الدوري. نحن لا نشترط وضع الشيكات في جيوبنا، بل أن تتكفل هذه المؤسسات التي ترغب في دعمنا بالتكفل المباشر بتسديد مصاريف مثل (النقل، المبيت، الأكل…وكل ما يرتبط بالدوري حسب رغبة المؤسسة). نحن قطعنا العهد مع أنفسنا أن نجعل من هذا الدوري محطة كروية عالمية في السنوات القليلة المقبلة، تشارك فيه أندية عالمية عملاقة. وقد باشرت اللجنة المنظمة إعداد تصورات حول الموضوع ورفعها للمناقشة مع الفعاليات الرياضية التي تتصف بالغيرة على أبناء المدينة والوطن، وهذا مشروع نراهن على تحقيقه بدءا من النسخة السادسة على ابعد تقدير إن شاء الله والتي تلي النسخة الخامسة التي نحد بصدد التحضير لتنظيمها.
على ذكر النسخة الخامسة، ماذا ستحمله على مستوى المشاركة، وهل من ورقة تقنية بصفة عامة؟؟
دوري هذه السنة سيجرى بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعصبة الشمال وجمعية قدماء لاعبي اتحاد طنجة لكرة القدم. تعمل على تأطير مجرياته لجنة تقنية عالية المستوى يراسها الإطار عبد الرحمن البيدي. يجرى من 13 إلى 15 ابريل 2018. سيشارك فيه ما يقارب 48 فريق، 8 فرق أجنبية من اسبانيا وبلجيكا وانجلترا وهولندا وفرنسا والجالية الإفريقية. سيشهد مشاركة أكثر من 900 لاعب يستفيدون مما يفوق 70 مباراة سيؤطرها أكثر من 30 حكما من عصبة الشمال والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. عدد المرافقين يناهز 200 تقني وإداري. عدد المصاحبين من الآباء والأمهات يفوق 400 شخص أجنبي و500 شخص من المغرب.
وهذه أرقام أولية. وكما تعلمون أن الدوري يفتتح باستعراض متميز، سيشهده بشارع محمد الخامس، وينطلق من جوار مسجد محمد الخامس ووصولا إلى ساحة الأمم من الخامسة عصرا إلى الثامنة بمشاركة فرق فلكلورية تتمثل من طنجة والأندلس إلى جانب الفرق المحلية للرياضات القتالية والعروض بتنسيق مع جمعية أطفال الغيوان. كما ستنظم أنشطة موازية مثل مسابقات في تقنيات اللعبة وأنشطة موازية.
وتشهد النسخة الحالية حضور ضيوف كبارمن قدماء لاعبي ريال مدريد وبرشلونة والمنتخب الوطني المغربي والمنتخب الإسباني وبعض التقنيين.
كلمة أخيرة؟
أشكر رجال ونساء الصحافة المحلية بالمدينة على دعمهم الدائم للتظاهرة كما أشكر كل الفاعلين المساهمين في إنجاحها من فرق ومؤسسات رياضية واقتصادية وشخصيات رياضية، وأتمنى أن تكون النسخة الحالية أفضل من سابقاتها…