ولاية أمن طنجة تتبنى مخططات عمل ميدانية لتوطيد وتدعيم الإحساس بالأمن، وتعزيز جو الثقة بين مصالح الشرطة والمواطن
جريدة طنجة ( ” الإحساس بالأمن” )
الاربعاء 21 مــارس 2018 – 11:10:24
محمد أوعلا أوحتيت، والي أمن طنجة، حـرصَ منذ توليه المنصب، على الإهتمام بـواقـــع الأمن والتحديات الأمنية المرتبطة بالعديد من الفــــروع، بما في ذلك الأمن المدرسي داخل المنظومة والإستراتيجية الأمنية، حيث لـوحظ مـؤخـرا إنتعـــــاش الوضع الأمني بمحيط المؤسسات التعليمية لضمان الأمن والطمأنينة داخل المؤسسة وخارج المؤسسة، وهـو “المجـــال الأكثر تدخلا في مدينة طنجة الأمر الذي مكن من تطهير عدد من المؤسسات التعليمية من جميع الشوائب الأمنية”، إضافة إلى المجهودات المختلفة للوحدات الأمنية بطنجة، و التي أبـانَت على قوتها و مدى تلاحمها و حرصها على محاربة و الإطاحة بالمُـــروجين و تجار المخدرات بجميع أنواعها والمجرمين بالمدينة بلا هوادة، و تسجيلها لنجاح العديد من عمليات الإيقاف في صفوف المتهمين و تقديمهم إلى العدالة.
هذا النجاح الأمني الذي شَهدته مدينة طنجة منذُ تَـوَلي السيد أوعلا أوحتيت منصب والي الأمن، هو مرتبط أساسا بسياسة الوقاية والزجر، في حرص تام على تطبيق القانون، واحترام الحقوق الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، والتواصل المباشر مع المواطنين والمؤسسات ومختلف الفاعلين المدنيين، والتنسيق المُحكم مع هيئات النيابة العامة، وتفاعل مُثمر مع السلطات المحلية.
و تجدر الإشارة إلى أن ولاية الأمن بطنجة، و بعد وضعها نظاما خـاصـًا في التواصل، وانفتاحها بدورها، كسائر المؤسسات الكبرى للبلاد، على الصحافة من أجل تعميم الإخبار وإقبار سنوات التعتيم الطويلة، وعلى المواطنين لتلقي شكاياتهم كيفما كانت، هذه الرغبة الصادقة في الإنفتاح والشفافية تندرج في إطار مقاربة كبرى تعنى بتطبيع العلاقة بين هذا الجهاز والمجتمع، لذلك فبعض الأبواق الشريرة أحيانا تخرج علينا بالكثير من الأكاذيب و الشائعات الخبيثة التي تشوش على الجهاز الأمني بالمدينة، ربما لتصفية حسـابـــات شخصية و ربما لتحقيق رغبات فردية، هذا مع قبول الإنتقاد الإيجابي في قلّة ظهور السيد الولي الأمن بشكل رسمي في وسائل الاعلام، ذلك لأن هذا الشخص المهني بامتياز، هو من أنصار العمل بخفاء و دون أضواء، مع الحرص على الجدية و الإلتزام، ما يزعج البعض منه، و إنه كما هو معلوم، فإن النجاح لا تخلو خلوة من معاديه و محاربيه، ما يجعلنا من منبرنا هذا نشد على أيدي نساء و رجال الأمن بالمدينة باسطين لهم راحاتنا للعمل سويا لنجعل من طنجة عروسا كما كانت دائما، خصوصا و أن الأمن بقدر ماهو تكلفة جماعية يساهم فيها الفاعل المؤسساتي والأجهزة الأمنية و منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ،فإنه أيضا مكسب جماعي يتعين تدعيمه وتعزيزه بتظافر جهود كل الشركاء والمتدخلين وذلك عن طريق الإنفتاح على المواطن وتوطيد الصلة به.