“نساء الشمال” تنظم قافلة طبية واجتماعية إلى جماعة “تمروث”

خصوصية هذا العمل الإنساني النبيل أنه نظم تحت شعار”التوعية” وأنه عمل متكامل يتدخل فيه الطب العلاجي والتربية الصحية، والحقوقية بما يكفل للمستفيدات الوقوف على حقوقهن وواجبـاتهـن خـاصة في إطار الأسرة، وذلك عبر الاستشارة القانونية التي وفرتها الجمعية بهذه المناسبة، فضلا عن المساعدة المادية الرمزية بهدف التخفيف من معاناة المرأة القروية بالشمال والكل يعلم حجم تلك المعاناة مع الفقر والعوز وشظف العيش.وتعتزم جمعية “نساء الشمال” التي ترأسها بخبرة وتجربة ومهارة عالية، السيدة منال بن طاهر تخصيص مبادرات وأنشطة جديدة لفائدة المرأة القروية بالشمال.

مشروع القافلة الطبية والاجتماعية إلى جماعة تمروث ، تم التحضير له كليا في طنجة وتمت صياغته في إطار لجان تحضير من داخل الجمعية وإنجازه بموارد ذاتية عبر المشاركة التطوعية لأعضائها الذين وفروا لهذه المبادرة كل حظوظ النجاح، بإشراف المجلس الإداري للجمعية.

وهكذا انطلقت القافلة في اتجاه جماعة تمروث حيث استقبلت بحفاوة من طرف جمهور كبير من نساء الجماعة والجماعات المجاورة حيث تم تقديم الطاقم الطبي للقافلة المتكون من ثلاثة أطباء طب عام، وأخصائي سرطان، وأخصائي روماتيزم، وأخصائي الطب التقويمي ومن مولدة وممرضات.ومشرفات على مختبر حديث كامل التجهيز تم حمله إلى الجماعة من أجل القيام بالفحوصات المخبرية المستعجلة. كما تم تقديم خبيرتين في القانون وهما محاميتان بغاية المساعدة على حل قضايا خلافية وتحسيس نساء القرية بضرورة الإلمام بحقوقهن الأساسية كاملة.

وبينما تشكلت منصات الاستشارات الطبية والاستشارة القانونية والاجتماعية في جو من الحماس والتعبئة، أشرفت السيدة منال بن طاهر برفقة عضوات متطوعات من الجمعية على توزيع عدد كبير من الهدايا تشمل ملابس وأغطية وحفاظات وغيرها من ضروريات فصل الشتاء التي لا تخفى قساوته على سكان الجبال. وقد استفادت من هذه العملية فوق 138 سيدة من سكان جماعة تمروث كما استفاد عدد كبير من السيدات من الفحوصات الطبية والمختبرية والأدوية التي حصلوا عليها هدية من جمعية “نساء الشمال”…