إنجلترا 1998 كانت أقوى وهذه نصيحتي للاعبين
جريدة طنجة – حوار مع : حاتم الطرابلسي ( “حوار السبت” )
الجمعة 23 فبرايــر 2018 – 11:02:24
شـاءَت الأقـدار يوم 1 ديسمبر أن تضع قرعة كأس العالم 2018 منتخب تونس في مجموعة صعبة مع إنجلترا، بلجيكا وبنما، ويبدو أن هذا القدر قرر أن يجدد المنتخب التونسي مواجهته لمنتخبات سبق له أن تنافس معها من قبل في النهائيات، ويتعلق الأمر تحديداً بمنتخبي إنجلترا في نسخة فرنسا 1998 وانتهى اللقاء لصالح الإنجليز 2-0، وبلجيكا في نسخة كوريا الجنوبية / اليابان 2002 وانتهى بالتعادل 1-1.
و لأن المواجهة بين تونس وإنجلترا ستتكرر مرة أخرى بعد عشرين عاماً، تحاور موقع “فيفا.كوم” مع حاتم الطرابلسي أحد نجوم المنتخب التونسي وعاد به للوراء حيث ملعب فيلودروم في مرسيليا، أين خسر النسور اللقاء بهدفين لصالح منتخب الأسود الثلاثة. عن حيثيات المباراة، تحدث حاتم الطرابلسي:.
[justify][color][size] خسارة النسور مع الأسود الثلاثة :
“رغم أن التحضيرات كانت جيدة قبل البطولة إلا أننا لم نقدم مستوى جيد في المباراة وخسرناها بثنائية، فمنتخب إنجلترا كان يملك إمكانيات كبيرة وأسماء لامعة على غرار ديفيد بيكهام وآلان شيرر وسول كامبل وبول سكولز، فمستواهم كان كبيراً عكس المنتخب التونسي الذي كان يملك لاعبين مميزين لكن ليس بمستوى الإنجليز، لكنها مباراة سمحت لنا بالاحتكاك مع المستوى العالي وساعدتنا كثيراً في بقية مشوارنا كلاعبين.” ورغم أن إنجلترا كانت من أقوى المنتخبات في تلك الفترة، إلا أن منتخب تونس صمد 42 دقيقة قبل أن يتلقى الهدف الأول من تسجيل الهداف آلان شيرر، ويقول حاتم عن الشوط الأول “على مستوى الدفاع كانت تونس قوية، ولكن دخلنا المباراة نخشى من المنافس لأننا منتخب عربي سيواجه منتخب كبير ومشهور، وهذه الأمور تصنع الفارق في المباريات، ربما كانت مشكلة ثقة في النفس قبل بداية المباراة.”
منتخب إنجلترا بين 1998 و2018 :
ويرى حاتم أن كرة القدم الإنجليزية تغيّرت كثيراً مقارنة بسنة 1998، وحتى منتخب الأسود الثلاثة لم يعد ذلك المنتخب الذي يملك لاعبين كبار يلفتون الأنظار، حيث صرح قائلاً “هنالك فارق كبير بين منتخب إنجلترا 1998 والمنتخب الحالي، وقت ذاك كانوا يملكون لاعبين كبار وفي جميع المراكز، عكس المنتخب الحالي الذي لا يصل إمكانيات منتخبهم قبل عشرين سنة، رغم أنهم يملكون لاعبين جيدين حالياً وتركيزهم كبير فوق الميدان.” ولا يرى حاتم أن الاختلاف محصور فقد في المنتخب الإنجليزي، بل في اللعبة الأكثر شعبية في العالم بشكل عام، حين قال “كرة القدم تغيرت في الحقيقة ولا يمكن مقارنة جيل سابق بالجيل الحالي، خاصة من ناحية المهارة الفنية، لأن إنجلترا كانت تملك لاعبين مهاريين مثل ستيف ماكمانامان وعدة أسماء لامعة عكس الجيل الحالي الذي أرى أن قيمة اللاعبين من الناحية الفنية أقل بكثير من ذي قبل، وحتى سابقاً كان التنافس كبيراً في كل البطولات عكس الفترة الحالية.”
نصائح الطرابلسي لجيل المساكني :
وبعد عشرين عاماً من مواجهة تونس وإنجلترا، سيتواجه المنتخبان من جديد يوم 18 يونيو على ملعب فولجوجراد، وستكون المواجهة الأولى للمنتخبين في النهائيات، ولهذا يقدم حاتم الطرابلسي بعض النصائح لزملاء يوسف المساكني “أنصحهم بإزالة الحاجز النفسي قبل المباريات وأن نكون حاضرين ذهنياً وبدنياً فوق الميدان، ونحضر لخوض كأس العالم بالطريقة المثلى سواء بدنياً أو فنياً.” ويعلم حاتم أن مهمة منتخب تونس لن تكون سهلة بتاتاً، لأن المجموعة قوية وصعبة، قائلاً “لا يمكن أن نحلم أكثر من إمكانياتنا، وقعنا في مجموعة تضم كل من إنجلترا، بلجيكا وبنما، فحتى منتخب بنما ستكون مواجهته صعبة جداً. علينا اللعب بحسب إمكانياتنا، فإذا جاءت النتائج فمرحبا بها، وإذا لم تأت فيجب أن نقدم عرضاً يليق بسمعة كرة القدم التونسية التي عرفت التأهل إلى كأس العالم أربع مرات من قبل فضلاً عن تتويجنا بكأس الأمم الأفريقية.” وقبل ختام المقابلة، تحدث الطرابلسي عن نقطة مهمة قد تساعد اللاعبين في تقديم مستويات كبيرة في روسيا 2018، وقال “ستكون كأس العالم فرصة للاعبين للاحتراف في أوروبا، لأن البطولة بوابة لكل لاعب يريد الاحتراف في المستوى العالي، وإن شاء الله سنكون محضرين بطريقة جيدة ونقدم مستوى جيد في النهائيات.”
هل تعلم؟
كان حاتم الطرابلسي من أنجح اللاعبين التونسيين، حيث لعب الظهير الأيمن في تونس للنادي الصفاقسي قبل أن يحترف في أوروبا، ولعب لنادي أياكس أمستردام الهولندي قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي وينهي مشواره في الهلال السعودي، كما كان من اللاعبين الذين ساهموا في تتويج تونس بكأس الأمم الأفريقية الوحيدة سنة 2004.