ليس دفاعا عن الجهة… لكن برنامج”تمكين” هو بريئ من اتهامات عشوائية بعد أن سحب البساط من تحت أقدام جمعيات المجتمع المدني
جريدة طنجة ( برنامج “تمكين” )
الأربعــاء 21 مــارس 2018 – 11:35:07
ational و بتعاون مع الوكالة الوطنية لمحو الأمية، هذا المشروع الذي يهدف إلي تنزيل برنامج محو الأمية لفائدة الجماعات بالجهة وفق مقاربة جديدة ترتكز على فعالية و تطوير المحيط السوسيو-تعليمي، و كذا توفير ظروف نجاح البرنامج.
برنامج “تمكين” هو برنامج يحقق تطبيق سياسة جهوية مندمجة لمحاربة الأمية من خلال جودة التكوين بمنهاج يناسب الحاجيات الواقعية للمستفيدين، هو برنامج يحتوي على الأقل بشكل موازي على الهدف المسطر: للإدماج الإقتصادي و الإجتماعي و من خلال التقاطع مع برنامج التنمية، هو برنامج واقعي وقابل للتفعيل يشرك المؤسسات العمومية والخصوصية.
و في هذا السياق سعى برنامج “تمكين” إلى تشغيل 144 مسهلين لتقديم دورات تكوينية في محو الأمية والمساهمة في تنفيذ مختلف الإجراءات المتعلقة بتطبيق برنامج “تمكين” على الصعيد المحلي، حيث تتوزع المهام المسندة للمكونين، بين مسيّر مهمته تسهيل التعلم ليس فقط في مجال محو الأمية ولكن أيضا في مجال التوعية والإدماج الإجتماعي والإقتصادي لسكان المنطقة المستهدفة من قبل برنامج “تمكين”.
و تحقيقا لهذه الغاية، وبهدف تغطية المناطق ذات الأولوية الموزعة على العمالات والأقاليم الثمانية التي تتكون منها جهة طنجة تطوان الحسيمة، تم التعاقد مع 144 ميسر في مجال محو الأمية المستوفين للشروط المطروحة وفي إطار المهام المسندة التي تهم حضور تدريب الميسرين المعتمد على منهجية جديدة مقدمة من طرف البرنامج، المساهمة الفعلية في تصميم أدوات الإشتغال والمناهج البيداغوجية، (الدلائل، أدوات التقييم، إلى غير ذلك ..)، مواكبة الفئات المستهدفة في مايخص إدماجهم السوسيو اقتصادي في إطار الشروط المسطرة داخل برنامج عمله، إعداد التقارير، احترام عملية التوثيق المسطرة في برنامج التكوين، و يجب على الميسّر القيام بتثمين تجربة مواكبة المجموعات المتواجدة تحت مسؤوليته المباشرة و كذا المساهمة في رأسملة مختلف مكتسبات البرنامج.
برنامج”تمكين”، الذي يستهدف 2500 مستفيدة و مستفيد من الفئة العمرية 18/35 سنة، يعكس استراتيجية جهوية لمحو الأمية يحتذى بها في باقي الجهات الوطنية، خصوصا و أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و بهذا البرنامج عملت على التعاون مباشرة مع المعهد الدولي للفيدرالية الألمانية لتعليم الكبار، الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، مكتب تنمية التعاون، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات، المندوبية السامية للتخطيط، مكتب التكوين المهني و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين.
و نشير إلى أن تحديات البرنامج ترتكز بالأساس على الدفع نحو التقارب بين الفاعلين العموميين، جعل الأمية إشكالية مجتمعية بدلا من اعتبارها مشكلة إجتماعية، ربط محو الأمية بالإستثمار في الرأسمال البشري باعتباره أساس كل فعل تنموي، تأهيل الفئات الأكثر تهميشا للإستفادة من السياسات العمومية ف مجالات التعليم و التشغيل…. إلى آخره من التحديات التي طرحها هذا البرنامج و التي وصلت إلى مستوى محمود بعد سنة من إطلاقه.
برنامج “تمكين” اليوم في حاجة إلى كل التشجيع و التعاون، عكس ما تمَّ تداوله مُؤخرا بمنبر إعلامي ربما لم يطلع على الوثائق و المستندات الرسمية للبرنامج و الإحصائيات الخاصة، أو ربما كان مدفوعا من أشخاص لم يعــودوا يستفيدون من عشوائية الدعم الذي كان يشوب محو الأمية خصوصا لجمعيات المجتمع المدني، لينهالوا على المشرفين على البرنامج ضربا من تحت الحزام، مع العلم أن البرنامج قائم و سائر حسب القوانين المعتمدة دون أي غموض أو ريبة من الأمر..