عن المتاحف يتحدّثـون ..!

ومرجع هذا الكلام هو مقال قرأته في إحدى المنابر من تلك التي تمر بدون من أن تترك أثرها، اللهم إذا كنت من الملسوعين بأخبار الثقافة و فنون، حيث قرأت مما قرأت أن الوكالة الوطنية لمتاحف المغرب عملت على ترميم متحف القصبة في طنجة، و أخرجته في حلة جديدة، حيث رتبته من جديد و طبعت مطوياته و سجلت فيديو خاص بالمواقع في جهة طنجة، و ما إلى ذلك من مزايدات، و الحقيقة أ ن متحف القصبة الموجود في قصر السلطان بحي القصبة في طنجة، رممته و هيأته وزارة الثقافة قبل من أن يصبح في قبضة الوكالة الوطنية للمتاحف، التي أحكم صاحبها قبضته على جميع متاحف البلاد و على كافة الكفاءات المتخرجة من معهد التراث والآثار التابع لوزارة الثقافة بدون أي كفاءة تذكر له، لا على صعيد الدراسة، البحث الو الممارسة في مجال التراث و الآثار ما عدا كونه فنان تشكيلي من درجة عادية…، من ينسى منا نحن العاملين في المجال الثقافي و الفني الوقت والجهد الذي خصصه صديقنا محافظ متحف القصبة آنذاك السيد عبد العزيز الإدريسي الذي كان يحدثني شخصيا على طموحاته و أحلامه و مشاريعه التي كان يراها اساسية و رائعة لمتحف القصبة…

أهكذا تسرق مجهودات الغير؟
ثم لماذا يا ترى هذا الهيف و هذا التطاول على مجال تاريخي للوطن، و على تخصص تراثي بشطريه المادي و اللامادي، و تجاوزات لأساتذة باحثين من قامات قل نظيرها في العالم وليس فقط في العالم العربي، حتى ينال منهم بشر بهذه السهولة غير عابئ بقيمتهم العلمية وغير عابئ بما تنطوي عليه المتاحف الوطنية من ذخائر و تحف قنية تاريخية وحضارية…!، و ها هو قد هيمن وحده على متاحف المغرب بكنوزها و تحفها، فما ذا يا ترى قد حقق منذ أخذها من وزارة الثقافة إلى اليوم، ما عدا انه حرمها من برامج علمية وفنية كان الشباب من خرجي معهد الآثار يتقدمون بها للوزارة حسب الإمكانيات المتاحة لذلك…

ما الذي حققته وكالة متاحف المغرب ما عدا صور صاحبها المنتفخ مع شخصيات أجنبية بوجه خاص، و انشطة ذات علاقة مع الأجانب بشكل عام…!