باليوم العالمي للمرأة، ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تنظم لقاء تواصليا مع الفعاليات النسائية اعتبارا لدور المرأة في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( اليوم العالمي للمرأة )
الأربعـاء 14 مــارس 2018 – 13:39:41
محمد اليعقوبي والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة و رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سجل من خلال كلمته، أن هذه المبادرة ركزت بالأساس على تنمية دور المرأة ومساعدتها من أجل إخراجها من وضعية الهشاشة والفقر والتبعية، مبرزا عمق فلسفة هذا الورش المتمثل في مساعدة النساء على تنمية شخصيتهن وتعزيز قدراتهن على إثبات ذاتهن في مجالات تنموية متعددة.
و اعتبر والي الجهة، المرأة فاعلا أساسيا في سيرورة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سواء كحاملة أو كمستفيدة من مشروع، أو أيضا كعضوة نشيطة في لجن الحكامة الترابية، و هي عملية تصحيحية انبثقت عن إرادة ملكية من خلالها يمكن القضاء على العجز الإجتماعي، و عندما أعطى الملك، محمد السادس، انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، محددا أهدافها و مراميها، و مجسدا روحها و فلسفتها و آليات تنفيذها.
و في خضم اللقاء، تم عرض أهم إنجازات المبادرة الوطنية بالمنطقة، من خلال نمادج من المشاريع التي استفادت منها المرأة في إطارها، و التي تعمل على النهوض بالأنشطة المدرة للدخل و لفرص الشغل للمناطق غير المحظوظة، و بصفة خاصة لأجل النساء و الشباب، خصوصا و أن المغرب انخرط منذ عقود في نهج إصلاحي متواصل مكن المرأة من الإندماج تدريجيا في مختلف قطاعات الحياة العامة والسياسية والسوسيو اقتصادية والثقافية، و بفضل رؤية الملك، محمد السادس، لتحقيق ديمقراطية للقرب تعتمد النهج التشاركي وتستجيب للتطلعات المشروعة للشعب المغربي، حيث أرسى مسألة النهوض بوضعية المرأة ضمن استراتيجية تهدف إلى تكريس حقوقها الأساسية ومساواتها مع الرجل.
و بعد متم اللقاء، قامت ولاية الجهة بتنظيم جولة استطلاعية حول مختلف المشاريع المحققة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و التي تتوزع بين مراكز للإيواء و التأهيل و تعاونيات لمختلف الأنشطة الحرفية للنساء المستفيدات و مراكز للتكوين و العرض، مشاريع جعلت النساء المستفيدات يحفظن كرامتهن و يحصلن على استقلاليتهن المادية، و جعلت منهن نساء نافعات و معينات و معيلات لأسرهن و لأنفسهن.