النسخة التاسعة للدوري الدولي المفتوح للكراطي بطنجة يبرز تحدي عصبة البوغاز
جريدة طنجة – حوار مع : الوافي البقالي ( “حوار السبت” )
الخميــس 15 مــارس 2018 – 16:37:59
تحتضن مدينة طنجة يومي 17 و 18 مارس الجاري النسخة التاسعة من الدوري الدولي المفتوح للكراطي بقاعة الزياتن بطنجة.
ولم يكن من السهل الحفاظ على استمرارية هذا الحدث الدولي الهام لولى الصمود والتضحية لعصبة البوغاز للكراطي عبر هذه السنوات في ظل الإكراهات الكبير التي اعترضتها، سيما المادية، رغم أن الدوري يمنح إشعاعا كبيرا للمدينة والبلد ككل ويلمع ويروج لصورته على عدة مجالات، ضمنها الرياضي والسياحي. وللتقرب أكثر من هذا الدوري، استضفنا الوافي البقالي، رئيس عصبة البوغاز ومدير الدوري ضمن (حوار السبت) وهذا نصه:
على ذكر الدوري الدولي المفتوح للكراطي الذي ستنظمون نسخته التاسعة في مارس المقبل، تحدث لنا عن ظروف ميلاده؟
كما أكدنا عبر منبركم دائما وفي مرات عديدة، الفكرة انطلقت بشكل عادي سنة 2009، أثناء مشاركة في دوري دولي باكادير، وصادف تدريبا دوليا هناك. وبدأ الأمر بنقاش مفتوح مع إخوان بالجامعة وأعضاء من عصبتنا. وطرحت فكرة نقل هذه التجربة إلى مدينة طنجة. فنظمت النسخة الأولى وتواصل الدوري الذي نحن اليوم على أبواب نسخته التاسعة. و كما تعلمون أننا نظمنا النسخة الثامنة خلال شهر مارس الماضي. هناك مجهودات مبذولة من طرف أعضاء العصبة حتى واصلنا تنظيم هذه التظاهرة الدولية.
هل من تذكير ببعض المحطات الهامة من النسختين الأخيرتين عل الأقل، أعني السابعة والثامنة؟
النسخة السابعة، حققنا خلالها نجاحات من جانب، ولقينا كذلك بعض الصعوبات. على مستوى مشاركات الدول شهدت انخفاضا بداعي بعض الظروف والمشاكل العامة التي شهدها العالم وبفعل بعض الاضطرابات ببعض الدول. وأثر ذلك على نسبة المشاركة. لكن على مستوى المشاركة بصفة عامة، حققنا رقما قياسيا من خلال تجاوز 800 مشارك، وهو رقم مهم جدا من حيث الابطال الاجانب والوطنيين والجهويين والمحليين. وبالنسبة للنسخة الثامنة اكتست طعما خاصا، وكانت بمثابة مختبر لاختبار قدراتنا على تنظيم بطولة البحر الأبيض المتوسط للكراطي. والتي نظمنها خلال شهر شتنبر وكللت بنجاح كبير. وبلغنا النسخة الثامنة بفضل صمود وتضحيات العصبة التي واجهات مشاكل عدة من أجل تحقيق الاستمرارية. سيما أن الكراطي بات رياضة أولمبية، والرياضة جزء مكمل للمشاريع الرياضية الكبرى التي تشهدها مدينة طنجة على مستوى البنيات التحتية، منها القرية الرياضية التي في طور الإنجاز في إطار مشروع طنجة الكبرى.
ماذا عن الدورة الحالية ومدى استعداداتكم لإنجاحها؟
كما نقول دائما أن اليد الواحدة لا تصفق، نحن كعصبة نبذل جهودنا من أجل الحفاظ عل الاستمرارية أولا، ثم توفير أجواء ملائمة أكثر دورة بعد أخرى. والرابح الأول هنا هو رياضة الكراطي ومدينة طنجة والبلد ككل. لأن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الدولية تجاوز سقف خدمة الرياضة واصبح هدفا لترويج صورة المغرب ومدينة طنجة في مجالات عدة، ضمنها السياحة والاقتصاد من خلال استقطاب عدد كبير من الأجانب الذين يشاركون في الدوري من دول مختلفة يطلعون على مؤهلات مدينتنا وبلدنا عن قرب وهي مناسبة لتكذيب الشائعات المغرضة التي تروج ضد بلدنا. لهذا ندعو دائما إلى دعمنا من أجل الحفاظ على هذا المكسب الرياضي. فمن جانب السلطات المحلية والجماعة الحضرية، فهناك مجهودات تبذل كل دورة، أكيد نحن نطمع في المزيد لأن هدفنا جميعا واحد. وندعو الفعاليات الاقتصادية بالمدينة للانخراط معنا في تمويل هذا الدوري الهام. نحن لا نطلب الدعم المادي المباشر، ونطمح إلى شركاء يتكفلون بمصاريف الإقامة، أو النقل أو أي متطلبات الدوري ويسهرون بشكل مباشر على العملية في إطار من الشفافية والحكامة الجيدة التي نؤمن بها كجهة منظمة ليس غرضها الربح المادي، بل خدمة رياضة الكراطي باعتبارها أصبحت رياضة أولمبية، ونحن على أبواب المشاركة في دورة طوكيو 2020، وسوف لن نذهب للسياحة هناك، لأن طموحنا هذه المرة هو العودة بميداليات، ولنا أبطال قادرون عل التحدي ويجدون في دوريات دولية مثل دوري طنجة الدولي المفتوح فرصة للاحتكاك والتحضير الجيد. وأستغل الفرصة هنا لأحيي السيد محمد مقتبل، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الكراطي واساليب مستركة على مساهمته في النهضة التي شهدتها رياضة الكراطي في عهده والمجهودات التي يبذلها من أجل الرقي بهذه الرياضة إلى الأفضل. و للتذكير فقد أكدت العديد من الدول مشاركتها في النسخة التاسعة وبعدد كبير، ضمنها فرنسا، البرتغال، تونس، الجزائر. كما أضيفت الرأس الأخضر والنيجر، لمواكبة انفتاح بلدنا على قارتنا الإفريقية.
وماذا عن عصبة البوغاز التي تراسونها؟
عصبة البوغاز سائرة في خدمة الكراطي بالجهة، وهي مسؤولية أخذتها على عاتقها بروح المسؤولية. و أنشطتنا وبرامجنا مستمرة في الاتجاه الصحيح. اكيد أننا نعاني مثلما تعاني جميع العصب من غياب الدعم المادي الكافي. ولو تحقق هذا الجانب بإمكاننا أن نبصم على مسار متميز أفضل من الحالي، ورغم ذلك فإن عصبة البوغاز تعد من أقوى العصب الجهوية حركية، سواء على مستوى تكوين الأبطال أو على مستوى تنفيذ البرامج. و ما يثبت هذا وجود عناصر من العصبة ضمن المنتخب الوطني، قادرة عل التألق عالميا. وعلى مستوى الأنشطة، كما قلت، نحن أوفياء لبرامجنا وبرامج الجامعة، ونظمنا يوم الأحد الماضي البطولة الجهوية بقاعة الزياتن شهدت أكثر من 200 مشارك، ومرت في مستوى عال ولقيت استحسان الجميع، وأفرزت متأهلين إلى البطولة الشطرية التي تحتضنها شفشاون غدا الأحد من أجل التأهل للبطولة الوطنية.
وماذا عن ناديكم، كاليفورنيا، هل من جديد:
نادي كليفورنيا يسير على نفس خطى العصبة، والخبر السار هذا الأسبوع بالنسبة للنادي، هو اجتياز المدير التقني للنادي، هشام البقالي امتحان الحزام الأسود من الدرجة الخامسة بنجاح، وهو من أعلى الدرجات في رياضة الكراطي، ونفس الإنجاز حققه الدكتور الجناتي محمد الذي ينتمي بدوره للنادي وحصل على نفس الحزام. وأهنئهما بالمناسبة.
كلمة اخيرة:
اشكر بالمناسبة السلطات المحلية، والجماعة الحضرية لطنجة، ومجلس عمالة طنجة أصيلة على الدعم المادي واللوجستيكي الذي قدموه لنا في النسخة السابقة.
كما نشكر السلطات المحلية، ورجال الأمن، والوقاية المدنية على ما أسدوه من خدمات.
و نشكُر كذلك الجامعة في شخص رئيسهما السيد “محمد مقتبل”، وأعضاء عصبة البوغاز وأنديتها على دعمهم. و أجدّد ندائي، سيَما الفعاليات الاقتصادية كي ينخرط مَعَنـا الجميـــع لتكون النسخة التاسعة من الدوري الدولي المفتوح للكراط يومي 17 و 18 مارس الجاري افضل من سابقاتها لتحقيق مزيد من الإشعاع للمدينة والبلد..