اللغة العربية
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( اللغة العربية)
الثلاثــاء 20 مــارس 2018 – 12:19:30
ولكن ماذا قـال العثماني :
باختصار شديد قال إن موقع اللغة العربية، لم يتعزز بالشكل الكافي على الرغم من الاهتمام الكبير بها على المستوى الدستوري.
جميل . لا شك أن العثماني يعلم أن اللغة العربية توجد في صراع دائم مع الأدمغة “الوطنية” “النافذة’ التي “لا ترى في الوجود شيئا جميلا” خارج “الأجنبي” بلغته وثقافته وغطرسته ودوائر مصالحه. أما الاهتمام الدستوري فأمر طارئ بالنسبة للغة العربية التي لم تكن يوما بحاجة إلى التنصيص في مادة من مواد الدستور على صفتها كلسان وطني رسمي للشعب المغربي ومنذ ما يزيد عن 1350 عاما. الاهتمام الدستوري أملاه التزاحم المريب بأبواب التسجيل اللغوي من عهد عاد وثمود ، حفاظا عى الهويات الأسطورية !
العثماني حمل “جميع مكونات المجتمع ” مسؤولية “منح اللغة العربية المكانة التي تستحقها”…….
المكانة التي تستحقها اللغة العربية هي التي تعطيها لنفسها في تحد عنيد للمضاربين بها، والمراهنين على نهايتها وهي التي استوعبت كلام الله عز وجل “لفظا وغاية” وحركت مواهب وملكات نوابغ البشرية للبحث في أسرار الخلق والكون وتحريرالعقل البشري من الخرافات والأوهام وأشاعت نور العلم والمعرفة عبر العالم لتشكل، كلغة، واحدة من أهم روافد التطور العلمي الذي أوصلنا اليوم، الحضارة الرقمية.
وماذا قال العثماني أيضا ؟
قال “أقول لكم، لا خوف على اللغة العربية، فالأمازيغ هم الذين جعلوها لغة رسمية بالمغرب !!! في إشارة إلى دولة المرابطين والموحدين ، وقد استفادوا كثيرا من اللغة العربية لنشر دعوتهم وترسيخ أركان دولتيهم وتحقيق التواصل مع غيرهم من الدول.
وقد انتبه بعض العارفين إلى أن طمأنة العثماني على مستقبل اللغة العربية وربطها بفكرة يمكن اعتبارها خارج السياق، وهي أن ا|لأمازيغ هم من جعلوا من العربية لغة رسمية بالمغرب أمر يمكن فهمه على أنه لا خوف على اللغة لعربية من الأمازيغية !!!!…