طنجة غارقة في الأزبال و الجماعة تكتفي بالتفرج

وقرّر العمّال تمديد الإضراب عن العمل بسبب ما وصفوه بـ”تلاعب الشركة ورفضها الجلوس إلى طاولة الحوار والإستماع لمطالب الشغيلة، من أجل إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع النظافة بطنجة، وذلك أمام صمت السلطات المحلية وعدم تفاعلها الإيجابي مع إضراب الشغيلة، واكتفائها بالتفرج على الوضعية المزرية التي تعيشها المدينة بفعل تراكم الأزبال، مما ينذر بكارثة بيئية”.

طنجة تعيش اليوم تحت لواء البيجيديين، و المضربون نقاباتهم تنتسب أغلبها للحزب المذكور، ما ذنب إذن المواطن الطنجي وسط هذا الإحتقان الذي يشهده أطراف الحزب؟، فقد خلف تراكم الأزبال موجة استياء لدى عموم المواطنين الذين استنكروا تجاهل الجهات الوصية ( جماعة طنجة) لمطالب العمال، معتبرين الأمر استهتارا بهم.

و في حوار مع أحد المحتجين، قال أن “من بين الحقوق التي نطالب بها إنصاف العمال و تمتيعهم بأجروهم الحقيقية، وأدائها دون تأخير، و تسليم العمال قرارات الإجازة السنوية وفقا للقوانين المعمول بها، والتصريح بحوادث الشغل طبقا للقانون الجاري العمل به، و وتوفير بذلتي العمل ( شتوية و صيفية ) و القفازات و الحذاء و مختلف الوسائل الوقاية” و هي مطالب مشروعة و طبيعية لتوفير ظروفِ عمل تضمن كرامتهم.

وهنا نتساءل عن موقع المجلس البلدي لطنجة في ما يحدث، بصفته طرفا رئيسيا بين المشغل والمستخدمين، ألم يحن الوقت لمراجعة دفتر التحملات الذي أبانت الأيام والأحداث عن قصوره في معالجة قضايا العمال ونظافة المدينة؟..