تنظيم مونديال 2026 ينصف الملعب الكبير
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( “فضول سليم” )
الجمعة 23 فبراير 2018 – 11:29:00
إذا كانت مدينة طنجة حظيت ببناء ملعب كبير فوق نفـوذها التـرابي، كمدينة تستحق أكثر على مستوى البنيات التحتية، فإن خللا كبيرا شهده هذا المرفق الرياضي على مستوى الهندسة والأخطاء التقنية التي جعلته ملعبا متعدد العُيـــوب.
بداية بوضعيته التي لا تتلاءم مع مدينة تسكنها رياح “الشرقي”، ونهاية بمنصة الصحافة التي حدد “مهندس” الملعب مهامها في فصل الصيف فقط. لأن المنصة وبكل بساطة غير ملائمة للعمل الصحفي في فصل الشتاء، حيث سيضطر الصحافيون للاحتماء بالمظلات أو المعاطف (البلاستيكية) تجنبا لزيارة الطبيب بعد المباراة، وحفاظا على سلامتهم الصحية، وسلامة وسائل العمل، لأن لا شيء سيسلم من تهاطل الأمطار. علما أن فصل الصيف تتوقف فيه المنافسات الوطنية الرسمية. وهنا طرحت أسئلة وسيستمر طرحها بشأن المهندس الذي حظي بصفقة بناء هذا الملعب ومدى علاقته ببناء ملاعب رياضية، منها الملاعب الكبرى على وجه الخصوص.
عموما، فالمغرب أصبح مرشحا مرة أخرى وبقوة هذه المرة لاحتضان نهائيات كاس العالم، بعدما وضع يده على نهائيات 2026 لعلها تكون ثابتة هذه المرة. المفيد هنا وكما أكدنا في العديد من المناسبات أن البلاد ستستفيد في حالة الظفر بالتنظيم، من جوانب متعددة. على المستوى الاقتصادي، الاجتماعي، انتعاش المجال السياحي، تطوير البنيات التحتية، وربح مجموعة من المرافق التي حين ينتهي المونديال، سيستفيد منها المواطن بعد ذلك. وكلنا نعلم الدور الذي لعبه كاس العالم لسنة 1982 في إسبانيا، وكيف انتعش هذا البلد وتقدم بعد هذه التظاهرة الرياضية الهامة وما ربحه على مستوى مجالات متعددة.
وحين نتكلم عن عيوب الملعب الكبير بالزياتن، فالملعب أكيد سيستفيد في حالة تحقيق المغرب لحلمه، بتصحيح العيوب، بالرفع من طاقته الاستيعابية ليصل إلى حدود 60 أو 65 ألف متفرج بعد ملئ الفراغات خلف “المرميين” وبالتالي إعادة تغطية نصف الملعب بمنصة جديدة تشمل منصة الصحافة على غرار التزامات أخرى ستستفيد منها جميع المدن التي يتضمنها الملف المغربي. لهذا نأمل أن يحظى بلدنا بتحقيق هذا الحلم هذه المَـرّة.