فلسطين تحضر بقوة بمؤسسة”المكارم” للتعليم الأولي و الإبتدائي ..

يوسف مرغي المدير التربوي لمؤسسة”المكارم”، في تصريح له للجريدة، أكّدَ أن هذه الوقفة التضامنية هي ثمرة البرامج التربوية التي تعتمدها المؤسسة لزرع روح المواطنة و الإحساس القومي، و وقفة اليوم أطرتها هيئة التدريس بمشاركة تلامذة التعليم الأولي و الإبتدائي بالمؤسسة، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، خاصة بعد الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي حول أحقية أن تكون إسرائيل عاصمة للقدس، ما أجّج الوضع بالعالم الإسلامي و بالعالم بأسره، “لذا كان من الضروري أن يكون للمؤسسات التعليمية دورا في تحسيس الأطفال و التلاميذ بشكل عام بأهمية الروح الوطنية و الروح القومية”، و عملت مؤسسة مكارم على تنظيم أسبوع تربوي ضم بحوثا و ملصقات و مبادرات عبرت عن الإهتمام بالقضية الفلسطينية سواء تاريخيا أو جغرافيا، دون استبعاد الجانب السياسي، مع التشديد حول الجانب النفسي، ما يجعل أطفالنا يحسون بما يعانيه أطفال فلسطين، المحرومين من أبسط حقوقهم الحياتية، ألا و هي التعليم.

و جدير بالذكر أن مبادرات من هذا القبيل، هي ضرورية بشكل عام، لبناء نموذج الإنسان المواطن المغربي، من خلال تنمية السلوك المدني والتربية على المواطنة وتكريس المواطنة الكاملة، ذالك أن تشبع المتعلم المغربي بهذه القيم الكبرى يكسبه مناعة حقيقية ضد كل أشكال العنف وكل السلوكات السلبية التي تسربت للأسف الى مؤسساتنا التعليمية كظاهرة الغش والعنف…لذلك تشكل التربية على القيم والمواطنة و القومية والسلوك المدني صمام أمان يحمي أمن واستقرار وتوازن المجتمع، وكان لزاما على المدرسة أن تنخرط بشكل فاعل في ربح هذا الرهان.

و تظلُ التربية على القِيَم والمُواطنة مَطلبا أسـاسيــًا لمدرسة هذا العصر، فالمدرسة تعتبر فضاء للحوار الحر، وهي تحفز على التفكير النقدي والعقلاني، وعلى تحمل المسؤولية واحترام الآخر، لذلك فإن التربية على المواطنة تهدف إلى تنوير العقول الناشئة وتغذيتها بقيم الحرية والتسامح والحق والواجب والتشارك، والمساواة، والعدالة والإنصاف، كما يجب أن ينخرط مشروع المؤسسة في هذه العملية التربوية لخلق تفاعل إيجابي ودينامي مع الواقع، قصد تعزيز وتنمية السلوكات الإيجابية داخل المجتمع..