هل هي بداية نهاية إمبراطورية العماري
جريدة طنجة ( العماري )
الأربعــاء 10 ينـاير 2018 – 12:03:01
و ما جاء في المقال المذكور، ما هو إلا القليل مما حصل عليه إلياس العماري في ظرف سنوات قليلة، بعد أن كان الرجل الذي رفع كثيراً صوته مُتهماً الدولة، ومُعاتباً إياها بقوة حول فترة “سنوات الرصاص”، والمُنتقد لها دوماً، فقد كان الى وقت قريب، داعياً الى تحسين الوضعية الإجتماعية والإقتصادية لضحايا سنوات الرصاص، ليتبخر ثورانه أخيراً حين تحسنت لهُ وضعيته الإجتماعية والإقتصادية.
و نظرا للجدل الذي أثاره هذا الشخص في المغرب، فإن الكثيرين يسعون إلى معرفة أسرار وأخطبوط عمل الرجل ومجالات نفوذه وعلاقاته الداخلية والخارجية التي شكلت له عالماً من الإمبراطوريات المُسسترة، كُلها في خدمته.
جاء في المقال: “يحلو لإلياس الأمين العام “ديال بزز” لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان مع وقف التنفيذ، أن يقدم نفسه كمواطن معد لا يملك شيئا من متاع هذه الدنيا الفانية، وكسياسي زاهد لم يستثمر علاقاته ونفوذه لكي يراكم الثروات كما فعل كثيرون غيره”.
“ودائما في كل مرة يثار الجدل حول ممتلكاته، يبادر إلى الخروج عن صمته لكي يتحدى كل من يتهمه بالإغتناء أن يقدم الدليل على ذلك، مهددا بمقاضاة كل من يشكك في ذمته المالية”.
و هنا يتجلى للعموم، أن إلياس العماري الذي أثار و يثير كل هذه الضجة الإعلامية، ربما في طريقه إلى الفناء، لأن ما بني على أساس متين فهو يدوم، وما بني على فراغ فهو يهوي إلى أسفل السافلين، دون أن يترك أثرا إيجابيا و لو بسيطا، كذلك الحال الآن بالنسبة للعماري، بالرغم من استخدامه للجانب الإعلامي لتلميع صورته، بمساهمته في عدد من المواقع الإلكترونية التي تسبح طيلة اليوم والليلة بحمده، إلا أنه لم يستطع شراء الأقلام الحرة التي تفضح ممارساته و التي لن تتوقف إلا عندما تنهار هذه الإمبراطورية الوهمية المستترة و تستوي هذه الأوضاع الشاذة التي لم يعد المواطن المغربي يقبلها و لا يسكت عنها.
يتبع