نسائم الأندلس تختم موسمها الثقافي بليلة روحانية في مدح سيد الخلق
جريدة طنجة – لمياء السلاوي (نسائم الأندلس)
الأربعـاء 03 ينايــر 2018 – 16:18:12
أجــواء روحانية طبعت اختتام الموسم الثقافي لجمعية نسائم الأندلس لهواة الطرب الأندلسي بطنجة، حيث قدمت المجموعتان خلال السهرة الختامية، التي حضرها العديد من المولعين بفن المديح والسماع والمهتمين بهذا الموروث الثقافي والحضاري، وصلات فنية من عيون ما تضمنته الأشعار التي خلفها شعراء كبار في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وتعداد شمائله ومكارم أخلاقه.

وصدح أفراد المجموعتين بقصائد من السماع وقدموا حصصا من الأمداح النبوية سافرت بالجمهور إلى مجالس الذكر وليالي الترنيمات الصوفية التي شكلت على امتداد قرون ملتقى للمريدين والهائمين في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي كانت تحتضنها فضاءات الزوايا والأضرحة وغيرها.
و وفاء لأهل العطاء تم تكريم مجموعة من المادحين، تقديرا لمسارهم الإبداعي الحافل بالعطاء، و جهودهم في التعريف بهذا الموروث التراثي والديني والحضاري، واجتهادهم المتواصل والمنقطع النظير في الحفاظ على استدامة هذا الموروث الروحي، والعمل على إبرازه وتلقينه للناشئة كرافد مهم من روافد الهوية الثقافية المغربية الأصيلة.

ومن أبرز شيوخ وأقطاب فني المديح والسماع الذين تم تكريمهم في هذا السمر الروحاني، نذكر سيدي المختار العلمي، عبد الحميد الحنوط ، الحاج محمد السملالي، سيدي محمد المدني، سعد التمسماني، بالإضافة إلى مولاي معاذ القادري البودشيشي، وضمن فقرات هذه الليلة المديحية، قررت الجهة المنظمة أيضا تكريم أحد رموز الإعلام المحلي و الوطني، ويتعلق الأمر بالراحل الإعلامي خالد مشبال، الذي تم تكريمه في شخص أرملته الإعلامية أمينة السوسي،( ماما أمينة).
اللأستاذ أحمد كنون، المحامي بهيئة طنجة و رئيس جمعية نسائم الأندلس و في كلمة له بالمناسبة، أكد أن المهرجان ظل وفيا لما عودت به جمعية نسائم الأندلس جمهورها، من خلال إحياء حفلات موسيقية روحانية، مع تخصيص لحظات وفاء و اعتراف لتكريم وجوه فنية ساهمت في إغناء هذا الموروث الموسيقي العريق، تكريسا لمبدأ الجمعية، و الذي يتجلى في تثمين المكانة التي تحظى بها مدينة طنجة، و التي تسعى من خلالها الجمعية للمساهمة الفعالة في تنشيط المجال الفني والثقافي بالمدينة، من خلال الرقي بمستوى ملتقياتها السنوية، بتظافر جهود جميع الجهات المعنية بتدبير الشأن المحلي، في سبيل مواكبة مسيرة التنمية بنظرة شمولية في إطار حكامة جيدة، نحو تحقيق ما يطمح إليه سكان المدينة وزوارها، من أجل طنجة المتوسطية بإطلالتها الأندلسية.

إن الملتقيات السنوية لجمعية نسائم الأندلس لهواة الطرب الأندلسي بطنجة تعطي بشهادة الجميع دفعة فنية للمدينة بعد بزوغ عدد كبير من الأجواق والفنانين والعازفين للمشاركة في فعالياتها ما كان له أثر إيجابيا على المجال الفني بالمدينة، و ما يساهم في إبقاء هذا التراث الموسيقى الأصيل محفوظا من الإندثار ودائم الروح.
و تَجدُر الإشــارة إلى المجهــودات القيمة التي يقــومُ بها أعضــاء جمعية نسائم الأندلس لهواة الطرب الأندلسي بطنجة، من خـلال تنظيمهم المُحكَم و الــرَّصين و لهم مِنَّــا أسمى عبارات التقدير و الإحترام، الأساتذة الكرام أحمد كنون، عبد الحق العبادي، محمد العريسي، أنس بن سليمان، إبتهاج الحافظي، محسن لقلالش، محمد بوزكري، ادريس المهور، نزهة ابن المقدم، محمد معاد ابن سودة مري، نور الدين الوجيه، المعتمد عباد الاندلسي، إسماعيل الإدريسي و كل من يساهم من قريب أو من بعيد في إشعاع الجمعية و المشهد الثقافي و الفني بالمدينة…”