مستخدمو أمانديس يهدون إدارتهم الكثير من الأصفار

مستخدمو أمانديس يهدون إدارتهم الكثير من الأصفار
جريدة طنجة – م.مكادي (أمانديس )
الأربعــاء 17 يناير 2018 – 15:24:27
نقطة موجبة للسقوط غير متوقعة تلك التي رفعها مستخدمو أمانديس هدية لإدارتهم بالتزامن مع عملية الافتحاص التي كانت شركة التدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء بطنجة تخضع لها من طرف (مكتب فيريطاس) لمنحها ما يعرف بإشهاد “إيزو”…
يهتف المنشط ضابط إيقاع الشعارات: “إيزو فين هي؟”
ترد حناجير المحتجين جماعة بصوت عال:”ها هي !” مع رفع اليد المشكلة لرقم الصفر بالسبابة والإبهام.

يقول أحد المحتجين: “معركتنا النضالية، التي أطلقنا عليها معركة الكرامة، بدأت هادئة بالوقوف الجماعي أمام مبنى المؤسسة لمدة ساعتين فقط من أجل إيصال احتجاجنا المشروع إلى من يهمهم الأمر في الداخل وفي الخارج، وكان بودنا أن يشتغل العقل البشري لإدارتنا ويبادر إلى فتح باب الحوار الجدي والمسؤول الكفيل بوضع النقط العالقة على الحروف التي تناسبها ويا دار ما دخلك شر. ولكن مع كامل الأسف هذا لم يحدث، اعتقاداً ربما أن احتجاج مستخدمينا وأطرنا نساء ورجالاً مجرد هبّة ريح سرعان ما ستهدأ وبعدها تعود حليمة إلى عادتها القديمة. ولكن هيهات هيهات، الآن أصبحت الأمور أكثر تعقيداً خاصة وأن تفاعل الإدارة جاء متأخراً ومخجلاً في محاولة إلى الهروب إلى الأمام باقتراح اجتماع يوم 15 من شهر يناير ونحن الآن في الخامس منه. ولهذا فإن المكتب النقابي الذي استجاب لصوت الجماهير العمالية ودخل في هذا المسلسل النضالي التصعيدي لم يعد أمامه أي خيار للرجوع من منتصف الطريق بخفي حنين. نريد نتائج في مستوى هذا التحدي الذي ركبه كافة المستخدمين والأطر وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحركة النقابية في هذه المؤسسة الحيوية العتيدة…”

واتصلنا هاتفياً بأحد المسؤولين النقابيين في نقابة أمانديس التابعة للجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء بالمغرب المنضوية تحت لواء الاحاد المغربي للشغل، حيث أدلنا لنا بهذا التصريح: “لا بد من التأكيد على أن مكتبنا النقابي يقود هذه المعركة النقابية ليس ترفاً أو حباً في تأجيج الصراع.

على العكس من ذلك فإن لنا داخل هذه النقابة العتيدة تقاليد محفوظة ومكرسة تعتمد أسلوب الحوار والتشاور والتعاون والشراكة مع إدارة مؤسستنا، سواء في عهد نظام الوكالة الجماعية المستقلة أو بعد دخول مرحلة التدبير المفوض، ولعل أرشيفنا شاهد على العدد الهائل من اتفاقيات الشراكة والمحاضر المشتركة التي كانت تتوج مفاوضاتنا وحوارنا الاجتماعي المسؤول مع مختلف المدراء المتعاقبين على رأس المؤسسة، وكنا دائماً كنقابة مواطنة نستحضر مصلحة الوطن ومصلحة المدينة ومصلحة الشغيلة ومصلحة المؤسسة أيضاً. وأضيف وأؤكد، إننا كعمال ومستخدمي وأطر أمانديس لا نعتبر أنفسنا مسخرين داخل ضيعة في ملكية أي شخص، على العكس إن لنا غيرة على الشركة ونعتبر أنفسنا جميعاً مسؤولين على الحفاظ عليها وتطويرها وتقويتها وتحسين صورتها لدى الجميع، أما الخلافات الحاصلة هي مع شخصين أو ثلاثة أسندت لهم مسؤولية القيادة في هده المرحلة إلا أنهم مع كامل الأسف يخاطرون بمستقبل الجميع عندما يجهزون على مكتسبات الأجراء في خرق سافر للنظام الأساسي للقطاع وكذا اتفاقيات الشراكة والمحاضر السالفة الذكر، في محاولة غير محمودة العواقب إلى مسخ هوية مؤسستنا والانتقال بنا إلى نظام الورشات الخاصة أو مصانع العائلات أو خدمة البيوت…”

وكانت الجامعة الأم، الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بلاغاً في موضوع احتجاجات مستخدمي أمانديس، حيت عبرت فيه عن المساندة التامة والتضامن اللامشروط مع أي حركة احتجاجية يخوضها مستخدمو شركة أمانديس دفاعاً عن حقوقهم. وبحسب المتتبعين والمقربين كان لهذا البيان الوقع الكبير على حماس وصمود المحتجين الذين شعروا أكثر بالحماية النقابية والمؤازرة على نحو أكبر، خاصة وأن للجامعة المذكورة وزن كبير وحضور قوي في الساحة النقابية المغربية كما لها صوت مسموع في مجلس المستشارين وجميع الهيئات المهنية الوطنية..

ونعدكم في جريدة طنجة بمزيد من المتابعة ونقل مختلف الآراء في هذا الموضوع الذي ليس عادياً ولا بسيطاً خاصة إذا ما استمرت الاحتجاجات مدة أطول أمام تعنت الإدارة التي يبدو أنها مرتبكة إلى حد الآن..