مدرب الحي يطرب ..

تمتلئ ذاكرتنا الشعبية بأقوال ومقولات نرددها دونما وعي أو تبصر أو تفكير في وقعها وأبعادها نظير “مطرب الحي لا يطرب”، هذه المقولة نطبقها على عاملين في شتى المجالات، ضمنها الرياضة، وغالبا ما ثبت أنها قاعدة غير صحيحة.

وهذا ما نعيشه حاليا في تجربة اتحاد طنجة مع المدرب الطنجاوي، الإطار ادريس المرابط الذي أكد أن أن مطرب الحي يمكنه أن يطرب مثلما يمكن لمدرب الحي أن يطرب، في مهامه التقنية وهو يخرج سفينة اتحاد طنجة إلى شاطئ النجاة بعدما كادت أن تغرق وهي في يد (المتعجرف) بادو الزاكي بمطالبه المادية الصاروخية (30 مليون كراتب شهري وإقامة وسيارة..) ولم تتم إقالته إلا بعدما عصف بالفريق إلى المركز 11 برصيد 8 نقاط من 8 مباريات، بخمسة تعادلات وفوز واحد وهزيمتين. ولم يستطع تحقيق ولو انتصارا واحدا داخل الميدان.

بينما تمكن ادريس المرابط من إخراج الفريق من عنق الزجاجة، و حقق أرقاما لم يسبق للفريق أن بلغها في البطولة الاحترافية، بعدما أحرز خمسة انتصارات متتالية على حساب سريع وادزم، الوداد البيضاوي، الدفاع الحسني الجديدي، المغرب المغرب التطواني و شباب الحسيمة. بعد انتصار على شباب خنيفرة وتعادل مع الفتح الرباطي. ولم يدخل مرمى اتحاد طنجة في مرحلته أي هدف.

و حقق 19 نقطة في سبع مباريات بمجموع ستة انتصارات وتعادل مكنه من احتلال المركز الثاني في مرحلة الذهاب من البطولة. وهكذا أثبت المرابط أن مطرب الحي يمكنه أن يطرب إذا وجد الظروف ملائمة. ونتمنى له بالمناسبة مزيدا من التوفيق والنجاح وان يجد الدعم والمساندة من طرف الجميع.
محمد السعيدي