أشغال الحفر بالملك العمومي تثير غضب أعضاء و مستشاري مقاطعة طنجة-السواني وسط تجاهل تام من الشركات المعنية
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( الملك العمومي)
الأربعــاء 10 ينـاير 2018 – 12:17:19
تدخلات الأعضاء و المستشارين، أكدت على أن تباطؤ كل من شركة خدمات توزيع الكهرباء والماء الشروب وتطهير السائل و شركة الإتصالات في إعادة إصلاح الشوارع و الأزقة عند متم الأشغال، تشوه الأحياء و الشوارع و تحولها في فصل الشتاء إلى برك من المياه العادمة حيث أصبحت الروائح الكريهة تنفذ إلى داخل المنازل، و لايجد أغلبية السكان المتضررون من ويلات هذه الإصلاحات التي تطول دون أن تعرف النهاية إلا الشكوى لبعضهم البعض.
بالإضافة إلى أن هنالك عددا من المتاجر أصبحت معرضة للإفلاس بعد إستحالة تمكنها من استقدام المواد المتاجر فيها لصعوبة وصول عربات الشحن إلى مقرات المحلات ولتعذر وصول الزبناء بسبب طول مدد الحفر التي تقوم بها هذه الشركات في الشوارع و الأزقة، هذا مع الإشارة إلى أن إخلال هذه الشركات ببنود الإتفاقيات المبرمة مع مجلس المدينة بهذا الشأن يجب أن لا يمر بدون حساب، و وجب مراقبة هذه العمليات للحد من هذه التجاوزات و لتجنب الوقوع مستقبلا في حوادث تمس حياة المواطنين و تشوه جمالية المقاطعة و تتلف الممتلكات التي تم إصلاحها و ترميمها ما يعني إهدارا للمال العام.
و بعد نقاش مستفيض، رفعت رئاسة المجلس توصية بتشكيل خلية للمتابعة و المراقبة مع إشراك السلطة في هذه الخطوة التي باتت ملحّة نظرا للإهمال الصادر من هذه الشركات و الذي يمس الساكنة مباشرة و يضرب عمل المقاطعة بشكل غير مباشر.
و في متم الجلسة، تمت المصادقة على مشروع إتفاقية إطار الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، فيما تم تأجيل النقطة المتعلقة ببرمجة الفائض المالي للسنة المالية 2017 لعدم استكمال المعطيات و تأجيل عرض حصيلة المجلس ل2017 إلى حين إتمامها ليتم تداول النقاط المتبقية في جلسة ثانية، هذه الحصيلة السنوية التي ستلخص الأنشطة المختلفة التي أشرف عليها المجلس بالمعطيات التفصيلية، ومسنودة بالأرقام والنسب والصور والرسوم التوضيحية، ومبينة للميزانيات المعتمدة، وذلك في إطار إعمال مبدأ الشفافية والوضوح، وتنويرا للرأي العام.
و كان قد اعتمد مجلس مقاطعة السواني منذ البداية، تطبيق المقاربة التشاركية في اتخاذ القرارات ووضع التصورات مع كل الشركاء السياسيين وفق استراتيجية تسييرية ترتكز على عقد اجتماعات موسعة ولقاءات مشتركة لدراسة مختلف القضايا وطرح الحلول المناسبة لها في جو من التوافق والتآخي تميزت به مقاطعة السواني.
تصوير : حمودة