نجاح بكل المقاييس لزيارة نجوم منتخب قدماء فلسطين إلى مدينة طنجة

وقيام بجولة سياحية لأهم المعالم التاريخية والمرافق الرياضية أو الإستراتجية بالمدينة ضمنها الميناء المتوسطي ، و زيارة المدينة العتيقة التي لفتت انتباه الوفد الفلسطيني لتشابهها ببعض مدن فلسطين.

وتنظيم حفل استقبال على شرف الوفد الفلسطيني الذي صادف يوم الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال المجيد، بالمركز الثقافي، أحمد بوكماخ، تم خلاله الرؤساء المتعاقبين على تسيير اتحاد طنجة، بالإضافة إلى مجموعة من قدماء اللاعبين والإعلاميين والرياضيين بالمدينة، هذا التكريم تكرر بمناسبة ندوة في إطار برنامج الزيارة حول” الرياضة الفلسطينية واقع وآفاق- كرة القدم نموذجا” احتضنها بيت الصحافة، أطرها ممثل الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الصحفي عبد السلآم الشعباوي، وقد شارك في إغناء النقاش وإثرائه صحفيون وتمثيليات من المجتمع المدني. وتمحورت التدخلات حول الاستفسار عن واقع الرياضة بفلسطين والصعوبات في ظل الاحتلال والبنية التحتية والتمويل الرياضي وتدبير البطولات الوطنية في كل الاختصاصات الرياضية و علاقة الرياضي والاعتقال.

ومن اللحظات المؤثرة في الندوة، مداخلة “يحيى عاصي” المدرب، ونجم أريحا والمنتخب الفلسطيني السابق الذي ذاق بدورة مرارة الاعتقال في سجون الاحتلال، إذ قرب الحضور من معاناة الرياضي بفلسطين من قمع الاحتلال الإسرائيلي، كاشفا أن أكبر الانتصارات في تاريخ الرياضة العربية هو تحقيق الرياضة الفلسطينية وجودها واستمرارها على أرض الواقع، ودفاعها المستميت عن رفع راية فلسطين عالية، بالرغم من كل العراقيل اليومية التي يضعها المحتل الصهيوني للحد من دينامية الحركة الرياضية. كما ميز تكريم بطلة كرة المضرب على الكرسي المتحرك، الطنجاوية مليكة الخليفي أهم لحظات الندوة، حين تمت الإشارة بعد تقديمها، إلى رفضها المشاركة في الالعاب البرأولمبية بعدما أوقعتها القرعة في لقائها الأول في مواجهة مع رياضية إسرائيلية. هذا الموقف استأثر باهتمام كبير من طرف الوفد الفلسطيني الذي صفق له بحرارة. الندوة اختتمت بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية قدماء لاعبي إتحاد طنجة ومنتخب نجوم قدماء لاعبي دولة فلسطين.

مراحل الزيارة كانت في مستوى تطلعات الجميع. وانبهر لها الوفد الفلسطيني. وهذا ما جسدته كلمات ألقاها في كل محطة رئيس الوفد الفلسطيني، الإعلامي عنان سليمان شحادة، الذي أكد عجزه عن التعبير عن حفاوة الاستقبال الكبير الذي حظوا به من قبل أشقاءهم المغاربة بمدينة طنجة، وأعرب عن سعادة كل الوفد الفلسطيني، والفلسطينيين ككل بالتضامن الكبير للشعب المغربي ملكا، وحكومة وشعبا مع القضية الفلسطينية.الوفد الفلسطيني، لم يفوت أية مناسبة دون تقديم تهانيه الخاصة للشعب بتأهل المنتخب المغربي لمونديال روسيا 2018، وبفوز فريق الوداد البيضاوي بكأس عصبة الأبطال الإفريقية التي تأهله للمشاركة في بطولة العالم للأندية، ومشاركة الشعب الفلسطيني للشعب المغربي فرحته بهذه الانجازات.

ونهنئ بالمناسبة جمعية قدماء لاعبي اتحاد طنجة على نجاحها في سياسات الانفتاح على الجميع، التي تنهجها بهدف إغناء المشهد الرياضي المحلي والوطني، ونتمن انخراط الجماعة الحضرية لطنجة، ومقاطعاتها الأربع وضعت كل وسائلها المادية و اللوجستكية من أجل نجاح هذه الزيارة التي تصب في تعزيز روابط الأخوة و الصداقة الضاربة في عمق التاريخ بين الشعبين المغربي و الفلسطيني .والمديرية الجهوية للشباب والرياضة بطنجة، وعصبة الشمال لكرة القدم، وفرع طنجة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، ومختلف فعاليات المدينة الذين استضافوا الوفد الفلسطيني في حفلات خاصة بمنازلهم.

كما نحيي مجموعة من الأسماء التي بصمت بحضورها القوي على نجاح التظاهرة، نظير، سيف الدين النايب رئيس الجمعية المنظمة والعديد من أعضائها الذين، وعزيز الصمدي عضو مجلس الجماعة الحضرية لطنجة و المكلف بالقطاع الرياضي، وعبد الحق بخات، الفاعل الرياضي والجمعوي، والمختار التمسماني المكرف، الفاعل الجمعوي، الذين انخرطوا جميعا في خدمة الوفد الفلسطيني من أول أيام الزيارة حتى الثانية الأخيرة من مغادرة الوفد الفلسطيني لمدينة طنجة.

النشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني كانا حاضرين بقوة في جل أنشطة برنامج الزيارة، وكان ختامه مسك في حفل العشاء الذي أقيم بفندق سولازور بطنجة، حين اقدمت إدارته على إهداء “كعكة” للضيوف تحمل العلمين المغربي والفلسطيني تم تقديمه على عزف النشيد الوطني للبلدين.