إختتام فعاليات الذكرى السبعين لتأسيس غرفة التجارة بطنجة
جريدة طنجة – لميـاء السـلاوي ( غرفة التجارة بطنجة )
الثلاثاء 19 شتنبر 2017 – 12:21:24
و افتتح حفل الإختتام بآيات بينات من القرآن الكريم، تلتها إطلالة قيّمة لفرقة عود الرمل، التي جعلت الحضور في قمة الإستمتاع بباقات من روائع ما أنتجته قريحة أفراد فرقة “عود الرمل” برئاسة الفنان رشيد التسولي، التي تأسست في سنة 2011، و التي حلقت بعيدا بإبداعاتها لتنال شهرة كبيرة في ظرف وجيز، بفضل تنوع وغنى أدائها الذي ينبع من التراث العربي والعالمي.
و لأن لكل عمل جاد تشجيع وتقدير،.فقد تم تكريم أعضاء اللجنة التنظيمية المكلفة بهذه الإحتفالية، و موظفي الغرفة، بالإضافة إلى وُجـــوه إعلامية و ثَقافية، تكريما لأشخاص أعطوا الكثير كل في مجاله، و جمعهم حب هذه المدينة بكل تفاصيلها و تـاريخها و مستقبلها.
و شَهِدَ الحفلُ الإختتامي أيضا فقرة كوميدية بامتياز، بطلاها جمال و نور الدين، أبناء طنجة، أمتعا من خلالها الجمهور الذي تجاوب مع المواضيع الإجتماعية المغلفة في قالب كوميدي و التي تطبع عامة إصدارات الكوميديين جمال و نور الدين، ما جعل لهما شعبية مهمة بالمنطقة و على الصعيد الوطني.
العازف البديع يونس فخار، كان للحضور الكريم موعدا معه على خشبة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، و هو صاحب الإطلاع الواسع في الشأن الموسيقي، كما له باع طويل في مجالي التاليف و اللحن و الغناء، يونس فخار الذي أمتع الموجودين بوصلات موسيقية رفقة مجموعته، ما أضفى على الحفل نفحة من نفحات الزمن الجميل، و كان الحفل من تقديم الشاعر الوديع أحمد الحريشي، الذي أثث أركان الحفل بكلماته العطرة و إلقائه المميز.
و تجدر الإشارة إلى أن غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بدأت فعاليات الإحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الغرفة سنة 1947 يوم الخميس 7 دجنبر الجاري، لما حمل هذا الحدث أبعادا متعددة، حيث تزامن ذلك مع مرحلة كانت فيها المدينة مركزا دوليا للإستثمار و فضاء إنجذبت نحوه العديد من رؤوس الأموال من جنسيات مختلفة، في وقت كانت خلاله طنجة تحت الوصاية الدولية و التي جعلتها تحمل ملامح المدينة الحرة إقتصاديا و بمعايير عالمية.
و كان قد صرح عمر مورو أن الإحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس غرفة التجارة و الصناعة، هو إحتفال بالذاكرة الجماعية و مناسبة لاستحضار ما أسداه الجيل السابق من خدمات لهذه المؤسسة بوجه خاص، و للإقتصاد المحلي و الوطني عامة، كما يعد فخرا بما وصلت إليه مدينة طنجة اليوم من رقي بفضل عناية الملك محمد السادس، العناية التي جعلت المدينة تربط ماضيها بحاضرها، متطلعة بكبير آمال، لكي تصبح من كبريات حواضر البحر الأبيض المتوسط..