نحو إبرام اتفاقية للتعاون السياحي بين موانئ طنجة ـ المدينة، ومالقا و سانتا كروس دي تينيريفي، في مجال الاستغلال المشترك للبواخر السياحية الكبرى
جريدة طنجة – عزيز كنـــوني ( إبرام اتّفاقية للتعاون السياحي )
السبت 11 نوفمبر 2017 – 13:03:21
وحسب وكالة الأخبار الاسبانية Europa Press، فإن هذا الاتفاق يقوم على أساس تطوير خطوط سياحية بحرية بين الموانئ الثلاثة، اعتبارا إلى أن إنتاج بواخر سياحية جديدة، يحتم على الشركات الملاحية البحث عن خطوط ومسارات ووجهات جديدة.
وفي هذا الصدد، قال Paulino Plata إنَّ على “مَـوانـئ الاتّفـــاق” العمل على إحداث خطوط جديدة قـابلة للتطـوُر، وذلك في ظرفِ سنتين، حيث إنه من المؤمل أن تُحقق هذه العملية نتائج مهمة، مستقبلا.
وأكّدَ، من جهة أخرى، أنّـه في إطـار هذا الاتِّفـــاق، فإن أداء ميناء طنجة القديم يكتسي أهمية فائقة، نَظَـــرًا لكونه بــــاب المغرب، الأمر الذي سوف يشجع الشركات الملاحية، على توسيع خطوطها وتنويع عروضها السياحية.
وحسب نفس المصدر، فإن محمد وعناية، عبر، خلال هذا اللقاء، عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الذي مكن من دراسة إمكانية ربط طنجة بعاصمتي شاطئ الشمس، وجزر الكناري وأكد، أن شرق المتوسط، يمكن أن يتحول إلى منطقة هامة لتطوير شكل جديد من العروض بالنسبة للبواخر السياحية الكبرى.
رئيس سلطات ميناء مالقا ذكر بأن ضم ميناء من خارج الاتحاد الأوروبي أمر مهم ومربح أيضا بالنسبة للشركات الملاحية وللخطوط الجديدة التي يمكن أن تنفتح على وجهات غاية من الأهمية عبر المغرب الذي يعتبر من البلدان المتقدمة في ميدان السياحة.
من جهة أخرى، استعرض المشاركون في هذا اللفاء التطورات التي شهدتها حركة نقل المسافرين والسيارات بين موانئ الأندلس وموانئ شمال المغرب، وأشاروا في هذا الباب إلى أن أزيد من سبعة ملايين مسافر وما فوق المليون والنصف من المركبات تتنقل، سنويا، بين ضفتي البوغاز، حيث اقترح Paulino Plata دعم التعاون بين ميناءي طنجة ومالقا، من أجل تطوير حركة التبادل بين الميناءين عبر تعزيز العلاقات بين مواطني المدينتين في مجالات السياحة والخدمات الطبيةـ والتجارية والمالية وغيرها.
ومعلوم أن ميناء طنجة القديم، الذي أعيدت هيكلته وتأهيله وفق برنامج يندرج في إطار “طنجة الكبرى”، خصص للنقل السريع بين طنجة وطريفة وأيضا للبواخر السياحية الكبرى حيث إن العديد من كبريات شركات الملاحة السياحية اعتمدته، كوجهة متوسطية تشهد إقبالا متزايدا، بعد أن أوشكت عمليات التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية، على الانتهاء، سواء بالنسبة لميناء الترفيه، أو على مستوى”المارينا” التي أصبحت اليوم جاهزة للاستغلال، أو حتى في ما يخص أشغال إنشاء البنيات التحتية وتشييد المباني المرتبطة بميناء الصيد الجديد .
كما أن الأشغال تتقدم بوتيرة سريعة، في ما يخص إعداد الفضاء المجاور للميناء القديم، وترميم البنايات الخارجية ، منها برج الحجوي وبرج دار البارود وبرج النعام مشروع إعادة تأهيل وتوظيف الميناء القديم سوف يفتح في وجه زوار هذه المدينة، مغاربة وأجانب، فضاءات هامة للسياحة، ويعيد لمدينة طنجة بعضا من رونقها وجاذبيتها التي تمتعت بهما فوق قرنين من الزمان والتي أغرت بزيارتها العديد من شخصيات العالم، أدباء، وكتاب ، وفنانين، وسياسيين، وعسكر، بحيث إن هذا المشروع سيرقى، من جديد، بهذه المدينة إلى مصاف العواصم الكبرى في حوض البحر الأبيض المتوسط، وبطبيعة الحال سوف يخلق فضاء جديدا للابتكار والتجديد، وفرص عمل حقيقية سواء في مجال الأنشطة التقليدية للموانئ أو في مجال الترفيه، حيث يشمل المشروع فضاءات عمومية بجودة بيئية عالية، ومارينا توفر أزيد من 1300 نقطة لرسو السفن الترفيهية واليخوت، تضاهي أحسن مارينات ضفتي البحر الأبيض المتوسط..